قرأت رسالة د. عبد المنعم بدوى عبد الوهاب ببريد الأهرام بعنوان : مختفية من الأسواق، والتى تناول فيها اختفاء الفاصوليا الخضراء من الأسواق معظم أشهر الصيف وتساءل هل تم تصدير محصولها للخارج ؟ وتعقيبا عليها أوضح النقاط الآتية: أولا: الفاصوليا من محاصيل الخضر البقولية وموطنها الأصلى جنوب أوروبا وتتبع جنس الفاصوليا الذى يضم ما يتراوح بين 150و250 نوعا وتزرع من أجل القرون الخضراء أو البذور الخضراء الجافة ويقبل عليها الجميع وهى مصدر جيد للكربوهيدرات والبروتينات وبعض الفيتامينات أهمها فيتامين A. ثانيا: أنسب مواعيد لزراعتها بمصر تكون فى العروة الصيفية من فبراير إلى مارس وأيضا فى العروة النيلية من سبتمبر إلى منتصف أكتوبر ويتم جمع المحصول بعد 60 إلى 80 يوما من الزراعة ويتم الجمع مرة كل أسبوع ويتراوح عدد مرات الجمع من 3 6 مرات حسب الصنف المنزرع. ثالثا: تعرضت البلاد لموجات شديدة الحرارة خلال أشهر الصيف من يونيو إلى أغسطس وتؤدى الحرارة الشديدة إلى عدم عقد الأزهار، وبالتالى قلة المحصول الناتج ولذلك وصل سعر الكيلو جرام الواحد إلى نحو 40 جنيها ومع انخفاض درجات الحرارة بعد ذلك تدريجيا انخفض السعر حيث وصل حاليا إلى نحو 20 جنيها وهو لا يناسب نسبة كبيرة من المستهلكين ولكن من المتوقع ومع اقتراب الجو الخريفى المعتدل أن يقل سعر الكيلو جرام الواحد منها عما هو سائد حاليا.كما أن من أسباب قلة المحصول أيضا هو عدم فرز التقاوى جيدا عند زراعتها حيث إنه يجب استبعاد البذور الرفيعة فكلما كان حجم حبة التقاوى كبيرا صار المحصول جيدا ويحتاج الفدان الواحد إلى 30 35 كيلو جراما من التقاوى الجيدة. رابعا: من حيث التصدير فإن الفاصوليا من محاصيل الخضر المهمة تصديريا حيث لا يتم الإقبال عليها فى الدول الخارجية إلا إذا كانت الثمار ذات مواصفات خاصة أهمها أن تكون ذات لون أخضر طبيعى وخالية من الجروح والتشققات والتبقعات مع عدم إصابتها بالأمراض أو الحشرات وتوضع فى صناديق أو عبوات خاصة بحيث يتم فيها ترتيب الثمار وتكون ثابتة وتملأ الفراغ وغير مضغوطة. خامسا: نتيجة لكثرة إصابة الفاصوليا بالعديد من الأمراض النباتية والحشرات مما يؤدى إلى قلة المحصول فإن المزارعين حاليا لا يقبلون على زراعتها، لذلك يجب أن يقوم قطاع الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة بالتعاون مع الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بالوزارة بتشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة ومساعدتهم، وذلك بزيادة عمليات المقاومة طول العام . مهندس نبيل سامى برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة (سابقا)