حالة من العبث تصطدم بها عيوننا مع اشراقة كل صباح وسط هذا الركام من المشكلات التى تحيط بالوسط الرياضي, سواء فيما يتعلق بأزمة الزمالك مع اللجنة الاوليمبية والاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف) ومسلسل العقوبات والتهديدات الصادر من كل طرف، أو مخالفات النادى الاهلى المالية وايضا اتحاد الكرة، وتناسى الجميع الومضات الايجابية الموجودة على الساحة بداية من مجهود وزارة الرياضة ممثلة فى الوزير المحترم د. أشرف صبحى الذى لا يغمض له جفن ليلا ونهارا من اجل وضع الحلول السريعة والمناسبة لكل المشكلات ليس فقط فيما يتعلق بالنواحى الرياضية وتوابعها الكثيرة، التى خلفتها ثغرات قانون الرياضة الجديد الذى اتصوره خرج دون دراسة متأنية وكأن المسئولين عنه سعوا بكل همة ونشاط لتفكيك اواصر مصر رياضيا, بل ايضا النواحى الشبابية، حيث انه يوميا يقوم بجولات مكوكية فى جميع محافظات مصر لوضع الحلول لأى نشاط شبابى بخلاف تواصله الرائع والمثمر مع الجيل الجديد من خلال الندوات واللقاءات والاستماع بكل اهتمام لكل الاقتراحات، والعمل على تنفيذها بما يتفق مع رؤية القيادة السياسية التى تنادى كل يوم بضرورة توفير كل سبل الرعاية والاهتمام بهذا الجانب الكبير من الشعب المصرى الذى يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل. بمناسبة الحديث عن ازمة الزمالك مع الكاف توقفت طويلا امام دراسة ادارة النادى مقاطعة بطولات الاتحاد الافريقى والانتقال للعب فى آسيا على ان ينتقل مقر النادى الى مدينة بورفؤاد حتى ينتمى لقارة آسيا، وفى الحقيقة لم اتصور الامر من قريب او بعيد فكيف تنتهى علاقة الابيض بالقارة السمراء بعد هذا التاريخ الطويل، وهل سيبدأ المسيرة من اول السطر فى آسيا، وهل العند يمكن ان يصل الى هذا الحد ما دام كل طرف متمسكا بموقفه حتى ولو كان مخطئا، اعتقد أن المسألة مجرد دعابة بيضاء، وان كانت اللجنة الاوليمبية تتحمل جزءا كبيرا من توابع ما يحدث لانها لا تتعامل مع الامور بشيء من الوضوح والمصداقية، وتدير الازمات بكثير من «الشخصنة» وعدم الاحترافية، وبهذا الشكل فإن على الرياضة المصرية «السلام». لمزيد من مقالات ممدوح فهمى