القصور فى الفهم أو عدم استيعاب النهج التعليمى أو إعطاء معرفة لا تطبق المعايير السليمة المطلوبة للأداء الفنى أو المهنى يترتب عليه خطأ يؤثر فى تنفيذ الأعمال ويؤدى الى سوء النتائج التى تمثل خطرا على الفرد أو المجتمع وتصيب كليهما بالخوف لاختلاف درجة تأثيرها فكيفية التعامل معها والأسباب التى أدت إليها باعتبارها أحداثاً مفاجئة وخارجة عن السيطرة التى تهدد الأمن والسلامة للمواطنين وممتلكاتهم.. وفى إطار ماسبق من توصيف كانت اشارات الرئيس السيسى خلال افتتاحه مشروعات محاور النيل والطرق والكبارى يوم9سبتمبر الماضى إلى وجود3 أخطاء بالمشروعات المنفذة.. أولها هندسى بأحد مخارج محور التعمير المؤدى للساحل الشمالي. ثانيها فى تصميم الطريق الدائرى الذى يربط بين القاهرةوالإسكندرية. ثالثها.. مايتعلق بأعمال البناء بجوار الطرق التى تم تشييدها ولأن مثل هذه الأخطاء تقع نتيجة جهل أو إهمال أو تقصير ويترتب على ارتكابها إتلاف ممتلكات أوإهدار مال عام أو سرقته أو حدوث كارثة تنزف فيها دماء الأبرياء. وعلى ضوء ذلك وما تبين نتيجة الملاحظات التى أشار إليها الرئيس السيسى فى جولته الميدانية لم تمض أيام معدودة حتى نقلت الصحف تصريحات اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة, أهرام 20سبتمبر, قائلاً فيما يتعلق بالأخطاء الثلاثة بدأت الهيئة بعد ساعات فى تعديل وتصحيح الأوضاع وحل المشكلات المترتبة عليها وتضمنت إصلاح مسار الكوبرى والخطأ الهندسي, وتصحيح تصميم الطريق الدائرى الذى يربط بين القاهرةوالإسكندرية وإحصاء المنشآت التى تؤثر على الطريق الذى يضم حارتين وطريقا فرعيا يمر بمنطقة غير مخططة وأبدى أصحابها تعاوناً كبيراً جداً وتم حل المشكلة. ومايخص المبانى التى أقامها المواطنون بجوار الطرق التى تم تشييدها فقد تمت استجابة بعضهم وسيتم الاتفاق مع الباقين.. وقد أعقب ذلك تصريحات الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية فى أثناء لقائه مع رئيس الهيئة الهندسية, أهرام25سبتمبر, قوله إنه يتم تنفيذ تعليمات الرئيس بضرورة توسيع وتطوير الطريق الدائرى لتأمين مستخدميه وقاطنى المناطق المحيطة بعد اجتماعنا بالأهالى والاستماع لمقترحاتهم.. وهنا تدور عدة تساؤلات، عما إذا كان سيتم الكشف عن مرتكبى الاخطاء ومساءلتهم..أم يتم الاكتفاء بتوضيح ما أشار إليه الرئيس.. وما الذى كان سيترتب على تلك الأخطاء لو لم يحضر الرئيس أو يلفت النظر إليها بما يمنع وقوع كوارث وضحايا.. ومن يتحمل مسئولية حدوثها. لمزيد من مقالات عبدالمجيد الشوادفى