تجددت الاشتباكات المسلحة فجر أمس بين منطقتي باب التبانة المعارضة للنظام السوري وجبل محسن المؤيدة له, في مدينة طرابلس الساحلية شمالي لبنان مما تسبب بمقتل3 أشخاص. من بينهم الشيخ السني خالد برادعي في حي البقار في المدينة بالاضافة الي اصابة3 أشخاص بينهم صحفيان، وقد أصيب الإعلامي حسين نحلة في رأسه, وهو من طاقم سكاي نيوز عربية, والصحفية الكندية ماريا مور, عند أوتوستراد طرابلس الدولي في محلة دوار أبو علي.. وتم نقل المواطن نبيل نابوش إلي المستشفي الاسلامي وهو مصاب بطلق ناري جراء عمليات القناصة في باب التبانة وجوارها. وذكرت مصادر إعلامية رسمية أن أحياء التبانة وجبل محسن والبقار في طرابلس لا سيما التي تعتبر خطوط تماس منها تشهد عمليات قنص وإطلاق رصاص متقطع ويسمع بين الحين والآخر دوي القذائف الصاروخية من بي7 وإينيرجا, ولا يزال الأوتوستراد الدولي بين طرابلس وعكار مقطوعا في التبانة بسبب عمليات القناصة الكثيفة التي تستهدف أي هدف متحرك عليه. وتعمل عناصر الجيش اللبناني علي الرد علي مصادر النيران.. وأن الحركة في باقي أحياء المدينة باتت شبه مشلولة. وقال مصدر أمني لبناني أمس إنه علي الرغم من المساعي التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء أمس الاول من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الأمور الي طبيعتها في طرابلس,إلا أن الوضع الأمني عاد وتفجر في باب التبانة وجبل محسن عند الثانية فجرا, مما أدي الي مقتل الشيخ خالد برادعي في حي البقار برصاصة قنص. وكانت الاشتباكات بدأت مساء الاثنين الماضي بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن وأوقعت حتي يوم أمس13 قتيلا وأكثر من100 جريح. كان ميقاتي انتقل مساء أمس الاول الي مسقط رأسه مدينة طرابلس وعقد سلسلة اجتماعات أمنية وسياسية في محاولة لإنهاء القتال فيها. وأضاف المصدر أنه تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة بين المنطقتين, مما أدي الي شل الحركة في ثاني أكبر مدينة لبنانية بشكل كامل,في حين شوهدت مجموعات من المسلحين تجوب الطرقات وتقوم بإحراق بعض المحلات التجارية, وأن هناك حرقا متبادلا بين أطراف النزاع. وأوضح أن وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند الخط الفاصل بين المنطقتين قامت بالرد علي مصادر النيران وسيرت دوريات مؤللة.