إيران تقصف مقرا سورياً لقادة هجوم الأحواز

أعلن الحرس الثورى الإيرانى أمس، أنه قصف بصواريخ باليستية «أرض - أرض» مقرا فى مدينة البوكمال شرقى سوريا لقادة هجوم استهدف مدينة الأحواز بإيران الشهر الماضي. ولم يكشف الحرس الثورى اسم الجماعة التى قال إنها نفذت الهجوم ولكنه قال إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد كبير من أفراد الجماعة. وانطلقت الصواريخ الإيرانية من مدينة كرامانشاه غربى إيران واجتازت الأجواء العراقية لتصل إلى أهدافها فى مدينة البوكمال شرقى سوريا.
وفى الوقت نفسه، أكد التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة وقوع الضربات الإيرانية فى منطقة البوكمال شرق الفرات فى سوريا الليلة قبل الماضية. وقال شون رايان الناطق باسم التحالف فى تصريحات لوكالة «سبوتنيك» إن القوات الإيرانية نفذت أمس ضربات غير معلن عنها، ونحن نتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلحين فى وادى نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري.
جاء ذلك فى حين نفى كينو جابرييل الناطق باسم قوات «سوريا الديمقراطية»، توافر معلومات لدى قواته عن حدوث ضربات إيرانية على جنوب مدينة البوكمال.
وفى دمشق، نفت جماعة «فيلق الشام» المسلحة فى شمال غربى سوريا تقريرا يفيد بأنها سحبت قواتها وأسلحتها الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح التى اتفقت على تأسيسها تركيا وروسيا. وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان قال أمس الأول إن الجماعة هى أول من بدأ الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح فى منطقة إدلب.
وقال الشيخ عمر حذيفة أحد قادة فيلق الشام لرويترز مساء أمس الاول «ما تم ذكره من المرصد السورى هو كذب و افتراء ولا صحة له. وأفاد النقيب ناجى مصطفى الناطق الرسمى باسم الجبهة الوطنية للتحرير- فى بيان نشره عبر صفحته على الانترنت فى وقت متأخر من مساء أمس الاول- عن لقاء مطول مع الحليف التركى بخصوص بنود الاتفاق وموضوع التواجد الروسى فى المنطقة المعزولة على وجه التحديد». وقال إن الجبهة أبدت خلال الاجتماع «رفض» هذا التواجد «وحصل وعد بعدم حصوله وهذا ما تم تأكيده اليوم من الجانب التركي».
وعلى صعيد آخر، أعلن عباس عراقجى مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن ايران ترى فى توريد صواريخ «إس-3000» الروسية إلى سوريا دعماً لأمن واستقرار البلاد.