لعب البرلمان المصري على مر التاريخ دورا كبيرا فى تشكيل الحياة السياسية بمصر، ومثل قيمة تاريخية هامة وقفت شاهدة على العديد من العصور، وحفاظا على تلك القيمة وذلك التراث، شيد متحف داخل مبنى مجلس النواب يعد من أشهر المتاحف العالمية، لما يضمه من مقتنيات ترصد مراحل مختلفة مرت على الحياة السياسية بمصر. يحتوى المتحف على العديد من التحف والآثار والهدايا والمضابط التى رصدت ما يدور تحت قبة المجلس وكيف كان يناقش نواب الشعب قضايا بلدهم، وكيف كانوا يراقبون الحكومات منذ أن عرفت مصر الحياة النيابية عام 1866. وتعد «العربة الملكية» والتى تتصدر القاعة الرئيسية للمتحف أبرز مقتنياته، أهداها نابليون الثالث والملكة أوجينى للخديو إسماعيل عام 1869، بمناسبة افتتاح قناة السويس، ثم استخدمت فى نقل الملك من قصر عابدين إلى مبني البرلمان فى موكب رسمي، وكان من أبرز طقوس افتتاح الدورة البرلمانية. متحف النواب ويضم أيضا مقتنيات من العصور الفرعونية والإسلامية، تتضمن نماذج عديدة من التشريعات والقوانين فى مصر القديمة، ومجموعة نصوص تشريعية مكتوبة باللغة الهيروغليفية يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة «الأسرة 18 1330ق.م» من بينها تشريع لحماية الزراعيين. وتضم المقتنيات أيضا رسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعري عندما ولاه قضاء الكوفة. متحف النواب ومن أروع ما يتضمنه المتحف كرسي العرش، والذي كان يجلس عليه الملك فى أثناء افتتاح الدورة البرلمانية كل عام، وهو مصنوع من الخشب المذهب ومكسو بالقطيفة «الزيتى» ومشغول بزخارف نباتية مذهبة، ويتميز الكرسى بأرجل على شكل حيوان له مخالب يعلوها رأس أسد «بالنحت البارز»، ويعلوه ستارة ضخمة باللون الأخضر عرفت باسم «الكمبوشة». متحف النواب متحف النواب متحف النواب