من المغرب غربا وحتى الصين شرقا كان يمر طريق الحرير حاملا معه التجارة تصاحبها أحلام القوافل، وفى كل محطة على الطريق تتلاقى الوجوه، والثقافات والفنون وتندمج فى لغة عالمية تخاطب النفس ولا تفرق بين إنسان وآخر. القاضى أبو ليلى المحب للموسيقى والفنون تمنى لابنته مهرا فريدا لاتضاهيها فيه فتاة أخرى، ومن بين الخطاب تشجع العاشق جبير لخوض رحلة طويلة من بلنسيه فى الأندلس مرورا بالمغرب ومصر وفلسطين والشام والعراقوعمانوالهند حتى يصل إلى الصين، بحثا عن جواهر العقد الفريد مهر ليلى. سر الجواهر الذى وجده جبير على طريق الحرير هو الإنسان والفنون التى ابتدعها على اختلاف أشكالها وألوانها، فالفن هو اللغة العالمية التى تقرب بين الناس وتشكل العقد الفريد. تقدم الفرقة السورية «أورنينا» للرقص المسرحى على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية رحلة العقد الفريد على طريق الحرير، التى يلتقى فيها جبير بعازف الدفوف فى المغرب وراقصى العصا فى مصر ومنها للدبكة الشامية فى فلسطين وبلاد الشام، وعازف المزمار فى العراق وجامعى اللؤلؤ من البحر فى عمان ومنها الى سحر الهند ورقصة التنين الصينى. ويعود جبير الى الأندلس حاملا كل هذه الفنون خاطبا حبيبته ومقدما مهرها للقاضى من إبداع الإنسان من الشرق للغرب.