جدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تأكيد بلاده أن إيران هى أكبر راع للإرهاب فى العالم، مشيرا فى الوقت نفسه إلى ضرورة العمل على منع انتشار وتطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. وقال ترامب خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن حول أنشطة إيران ومنع انتشار الأسلحة النووية، إن «النظام الإيرانى هو الراعى الأول للإرهاب فى العالم ويغذى الصراعات فى المنطقة وخارجها». وأضاف أن «عدوانية إيران زادت بعد الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووي، حيث تنشر برامجها الصاروخية فى عدة دول، الأمر الذى يستوجب فرض أقسى العقوبات عليها». وتابع الرئيس الأمريكى أن «أمريكا ستواصل فرض عقوبات مشددة على إيران أشد من أى وقت مضي». من جهته، أوضح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أنه يجب احترام بنود الاتفاق النووى مع إيران، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه يجب التفاوض مع طهران لتمديد الاتفاق. وقال ماكرون خلال كلمته إنه «يجب السعى لاتفاق بشأن البرامج الصاروخية الإيرانية، ذلك إلى جانب التفاوض بشأن تدخلاتها فى المنطقة». فى السياق نفسه، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أن النظام الإيرانى ظل لسنوات مصدر قلق للمجتمع الدولي. وقالت ماى إن «على إيران أن تفى بالتزاماتها فى إطار الاتفاق النووي، ذلك أن ما تفعله من خلال نشر الصواريخ الباليستية ودعم حزب الله والجماعات الحوثية يعد خرقاً للإجماع الدولي». من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن الاتفاق النووى مع إيران ليس كاملا، مشيرا فى الوقت نفسه إلى ضرورة الإبقاء على الاتفاق ساريا لتفادى تقويض الجهود الدولية. وتغيب عن اجتماع المجلس الذى ترأسه ترامب للمرة الأولي، كل من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والصينى شى جين بينج، كما لن يشارك الرئيس الإيرانى حسن روحاني، لأن بلاده ليست ضمن الدول ال15 الأعضاء حاليا فى المجلس. وفى أول رد فعل إيرانى على جلسة مجلس الأمن، قال الرئيس حسن روحانى إن العقوبات الأمريكية على طهران فى نوفمبر ليست «شيئا جديدا»، وتهدف لممارسة ضغط نفسى على بلاده. من جهته، كتب وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على «تويتر» أن الولاياتالمتحدة «أساءت استغلال» المجلس التابع للأمم المتحدة وإن «عزلتها تزداد». وفى سياق متصل، أبدى مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى أمس «انزعاجه وخيبة أمله العميقة» إزاء قرار الاتحاد الأوروبى استحداث آلية تتيح للدول والشركات الأجنبية الالتفاف على العقوبات التى أعادت الولاياتالمتحدة فرضها على إيران. واتهم بومبيو الاتحاد الأوروبى ب«تعزيز وضع إيران كأكبر دولة راعية للإرهاب» فى العالم. وكان الاتحاد الأوروبى قد أعلن أمس الأول فى ختام اجتماع شاركت فيه إيران وروسيا والصين على هامش الجمعية العامة، إنشاء نظام مقايضة لمواصلة التجارة مع إيران والإفلات من العقوبات الأمريكية.