أجمل ما فى أيام وليالى المهرجانات تلك الحالات الصافية والمبهجة التى يكون عليها ويعيشها نجومها وضيوفها، بعد ساعات من الفرجة ومشاهدة الأفلام. وفى أيام وليالى الدورة الثانية ل «مهرجان الجونة» عشنا لحظات تلك الأيام مع النجوم على مدى يوم كامل: «النجم الكبير» عادل إمام أيقونة الفن العربى بما يملك من جماهيرية وتاريخ كبيرين. وبلا مواربة فإن وجود «الزعيم» فى أى مهرجان هو فى حد ذاته نجاح للمهرجان لأن اسمه وحده خير دعاية لأى مهرجان يسير على سجادته الحمراء. وفى ليلة من ليالى المهرجان تفردنا بحضور واحدة من جلسات الزعيم التى تخللتها جلسات ذكريات وحكايات عن الماضى والحاضر والمستقبل، وأجمل ما كان يميز هذه الجلسات حالة البهجة الشديدة التى كانت تجمعهم ومن معهم فأجواء الضحك كانت تملأ جنبات المكان. حكايات الزعيم كانت عامرة بالثقافة والفكر وتبارى النجم الكبير فى تذكر كبار المبدعين، وتأكد أن ما يحمله من تاريخ هو نتاج ثقافة وفكر، فردد قصيدة «بغداد» التى غنتها أم كلثوم وطلب الاستماع لها، مشيرا فى جملة تلخيصية: هكذا كان الغناء وتأثيره، فهذه واحدة من كلمات من أشعار الكبار.. أو يغوص فى أمهات الكتب والمجلدات ويروى حكايات عن أيام الشباب وعلاقته بكبار الكتاب والمخرجين وتذكر بعض الصعوبات الرقابية التى كادت تمنع أفلامه ومنها مسلسل «فرقة ناجى عطا الله». وقال: لجأت إلى اللواء عمر سليمان رحمه الله وحكيت له فكرة العمل وقال لى «اشتغل».. كما تذكر بعض مشاهد من أفلام «طيور الظلام» و«احنا بتوع الأتوبيس» وسعيد صالح ومواقفه الكوميدية.. مصر التاريخ والفكر والحضارة ومستقبل مصر وأيامها الحالية كانت محورا حاضرا، وكان هناك إجماع على أن العمل هو الهدف الأساسى والضرورة الحتمية للجميع الآن، لأن مصر فى حاجة لأن نعمل جميعا، ونتكاتف. وفى الختام.. كشف عادل إمام عن جانب من تفاصيل المسلسل الجديد الذى يبدو من الحكايات الأولى أنه سيكون عملا مبهجا كعادة أعمال الزعيم.