وصل التعامل مع جهاز المحمول عالميا إلى نقطة اللاعودة.. بدأت مواجهة هذا الجهاز فى كثير من البلدان إلى مراحل متقدمة أولى خطواتها هى منع الاستخدام نهائيا فى بعض المناطق أو المراحل الدراسية.. ناهيك عن التطبيقات التى يتم حظرها تماما على هذا الجهاز الذى كشفت منظمة جلوبال ديجيتال سناب شوت فى تقريرها السنوى أن عدد مستخدميه حول العالم يتخطى 67% بما يربو على 5 مليارات نسمة.. فى حين تجاوز عدد مستخدمى الإنترنت عالميا ما يقرب من 4 مليارات مستخدم.. خطورة استخدام الموبايل والإنترنت دفعت دولة عريقة فى التعليم كفرنسا إلى وضع قانون يمنع استخدام المحمول فى المدارس الابتدائية والثانوية.. وبمقتضى القانون يمنع استخدام كل الأجهزة الموصولة بالإنترنت من هواتف وأجهزة لوحية وساعات بالمدارس الابتدائية والمعاهدة الثانوية الفرنسية أى بين الطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما.. وزير التعليم الفرنسى ميشيل بلانكيه قال تعليقا على هذا القرار «فى هذه الأيام الأطفال لا يلعبون خلال وقت الاستراحة كلهم مشغولون بهواتفهم وحتى من الناحية التعليمية.. فهذا الأمر خاطئ تماما». بعد أن فعلتها فرنسا هناك نقاشات جدية فى عدد من البلدان الأوروبية وفى مقدمتها بريطانيا من أجل أن تحذو حذو باريس.. وتشير الدراسات إلى أن المدارس التى حظرت المحمول ارتفع فيها تحصيل الطلاب وارتفعت درجاتهم فى الامتحانات. نسرد هذه الوقائع ونحن على أبواب عام دراسى جديد قرر فيه وزير التعليم أن يكون التابلت هو الأداة شبه الأساسية فى التعليم.. فهل ندرك خطورة الاعتماد الكامل على ما يسمى بالأجهزة اللوحية فى التعليم.. الموضوع يحتاج إلى دراسات علمية وقياسات عملية.. حتى لا نضطر إلى إلغائه بعد البدء به.. أولياء الأمور عندنا يضعون المحمول فى حقيبة المدرسة قبل «الساندوتشات». لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم