اقتحم عشرات المستوطنين أمس، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التى فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين وواصلت التضييق على حراس المسجد وإبعادهم عن ساحات الحرم. على صعيد آخر حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من انزلاق الأوضاع فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة إلى مزيد من التدهور خلال الفترة القادمة. وأكد «أن المؤشرات الحالية تدعو للقلق والانزعاج وتمثل جرس إنذار للجميع بضرورة تغيير المسار الحالى الذى لا يكتفى بحرمان الفلسطينيين من أى أفق سياسى فى المستقبل، وإنما يزيد على ذلك وضعهم تحت ضغوط غير مسبوقة، سواء على المستوى السياسى أو مستوى الحياة اليومية لملايين السكان فى الضفة وغزة المحتلتين». وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية فى تصريحات للصحفيين أن انفجار الأوضاع فى فلسطين لن يكون فى مصلحة أى طرف، وأن ثمة مسئولية على المجتمع الدولى لمنع تدهور الأوضاع أكثر من ذلك، محملاً الولاياتالمتحدة المسئولية عن إيجاد هذه الحالة من الغضب واليأس لدى الفلسطينيين، وما يمكن أن يقود إليه هذا الوضع من تبعات بالغة السلبية على الاستقرار فى المنطقة. وقال أبو الغيط: «إن الإدارة الأمريكية تُمارس ضغوطاً غير مسبوقة على الطرف الأضعف فى هذا النزاع، وليس مفهوماً كيف يمكن أن يقود مثل هذا النهج إلى السلام فى آخر الأمر، الواقع أنه يبعدنا أكثر عن حل الدولتين، ويؤدى إلى تعزيز التشدد وإضعاف الاعتدال».