كل المؤسسات الاقتصادية فى العالم تؤكد أن مصر على أبواب مرحلة جديدة لإنتاج الغاز والبترول وأن كل التوقعات تشير إلى أن غاز شرق المتوسط الذى بدأ بحقل ظهر سوف يصل إلى آفاق واسعة فى حجم الإنتاج وتغطية الاستهلاك المحلى والتصدير .. ولاشك أن سياسة التوسع فى إنتاج واكتشاف البترول والغاز فى مصر تفتح آفاقا للاقتصاد المصرى فى موارد جديدة يمكن أن توفر أموالا كثيرة من عمليات الاستيراد بجانب عمليات التصدير والاكتفاء الذاتى .. نحن أمام ثروة جديدة تضاف إلى مواردنا الاقتصادية وفى مقدمتها قناة السويس والسياحة والإنتاج الصناعى والزراعى وهناك آمال كبيرة فى أن يتطور إنتاج مصر ويدخل منافسا فى الأسواق العالمية .. إن دخول مصر أسواق البترول كدولة مصدرة يعنى أن هناك موارد جديدة يمكن أن تضاف للدخل القومى المصرى .. لقد كانت هناك توقعات دائما بأن فى الأراضى المصرية كميات كبيرة من الغاز والبترول ولا احد يعلم لماذا تأجل اكتشاف كل هذه الثروات والآن أصبح الحلم حقيقة وبدأ الحديث عن اكتفاء ذاتى كامل من الغاز خلال فترة زمنية قصيرة وأن توقعات تصدير الغاز المصرى للأسواق العالمية أصبحت حقيقة مؤكدة .. سوف يفتح الغاز المصرى أبوابا للاستثمارات الأجنبية المحلية ويفتح مجالات للصناعة ..والإنتاج المتطور وقبل هذا سوف نجد بين أيدينا ما يكفينا من الغاز للاستهلاك المحلى .. إن المصريين ينظرون إلى حقول الغاز الجديدة فى البحر المتوسط والصحراء الغربية والدلتا نظرة تفاؤل نحو المستقبل خاصة أن البترول مازال حتى الآن أهم سلعة تسيطر على الأسواق العالمية وأن أمام العالم سنوات طويلة حتى يصل إلى بديل يغنى عن البترول .. فى الأيام القادمة تتوقف مصر تماما عن استيراد الغاز وبعدها بفترة أقل تبدأ عمليات التصدير للخارج وما بين وقف الاستيراد وبدء التصدير تطل مرحلة جديدة يصبح البترول والغاز فيها من الموارد الأساسية للدولة المصرية ويحلم المصريون بزمن قادم من الاكتفاء والرخاء وحياة أكثر استقرارا.. لا نملك غير أن نفتح أبوابا للتفاؤل. لمزيد من مقالات فاروق جويدة