تجددت قبل ظهر أمس الغارات على محافظة إدلب فى شمال غربى سوريا وجيوب محاذية لها تحت سيطرة فصائل إرهابية ومعارضة، بعد توقفها لساعات. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الطيران المروحى التابع للجيش السورى ألقى نحو ستين برميلا متفجرا على بلدة الهبيط ومحيطها فى ريف إدلب الجنوبي، مما تسبب فى مقتل طفلة وإصابة ستة أشخاص. فى حين شنت طائرات روسية وفق المرصد أكثر من عشر غارات على بلدة اللطامنة فى ريف حماة الشمالى الغربي» المجاور لإدلب« استهدفت بشكل خاص مقرات تابعة للفصائل. وذكر موقع «روسيا اليوم»أن البنتاجون أرسل وحدات من مشاة البحرية إلى قاعدة التنف التى يسيطر عليها بجنوب شرقى سوريا، بعد تحذير روسيا من احتمال توجيهها ضربة ضد الإرهابيين الذين يستظلون بالقوات الأمريكية هناك. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسئولين عسكريين تأكيدهم، إرسال 100 عنصر من مشاة المارينز إلى هذه القاعدة التى يسيطر عليها التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة بحجة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث يدعى الجانب الأمريكى إنه يقوم بتدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة فى مخيم التنف لمحاربة المتطرفين- على حد تعبيره. ووفقاً لممثلى «البنتاجون» أبلغ الجانب الروسى الأسبوع الماضي، ممثلى الجيش الأمريكى مرتين، باحتمال توجيه ضربة وشيكة بواسطة الطيران الروسي، بهدف القضاء على مسلحى «داعش» المختبئين تحت ظل الأمريكيين فى هذه المنطقة. وقال إيرل براون المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة لا تريد قتال القوات الروسية أو القوات السورية والجماعات الأخرى التى تدعم سوريا فى الحرب الأهلية. لكن الولاياتالمتحدة لن تتوانى عن استخدام القوة الضرورية والمتناسبة لحماية القوات الأمريكية وقوات التحالف والشركاء». وفى أنقرة، أبدى رئيس تركيا رجب طيب أردوغان رغبته بلقاء نظيره الروسى فلاديمير بوتين من أجل تقريب وجهات النظر حول الوضع فى إدلب، بعد بروز خلافات بشأن ذلك فى قمة طهران. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية بأن قافلة تعزيزات عسكرية جديدة وصلت أمس الأول إلى ولاية كليس، جنوبى تركيا، لدعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا. ورفع الجيش التركى أخيرا من مستوى تعزيزاته على حدوده الجنوبية بينما تتواتر أنباء بشأن هجوم محتمل للقوات الحكومية وروسيا على محافظة إدلب، الواقعة شمال غربى سوريا، والتى تعد آخر معقل للميليشيات المسلحة فى سوريا.