فتح الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما النار أمس على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، منددا بصمت الجمهوريين إزاء تصرفات ترامب وإدارته، وذلك فى إطار خطاب حماسى يهدف للترويج للمعسكر الديمقراطى قبل أقل من شهرين من انطلاق انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكي. وتساءل أوباما فى كلمة ألقاها فى ولاية ايلينوى «ماذا حدث للحزب الجمهوري؟»، منتقدا المسئولين الجمهوريين الذين يكتفون باحتجاجات غامضة، عندما يتخذ الرئيس مواقف مثيرة للجدل. وقال أوباما: «إنهم لا يقدمون خدمة لأحد عندما يدعمون بقوة 90٪ من الأمور المجنونة التى تأتى من هذا البيت الأبيض، مكتفين بالعمل على إصلاح ال 10٪ الباقية». وانتقد أوباما المقولة التى تعتبر أن «كل شيء يجرى على ما يرام ما دام هناك من يعارض الرئيس داخل البيت الأبيض». وأضاف أن الديمقراطية لا تعمل بهذا الشكل، فى إشارة الى المعلومات التى كشفها الصحفى الاستقصائى بوب وودورد حول طريقة العمل الفوضوية الحالية فى البيت الأبيض. وقال أوباما إن أمام هذا الوضع السياسى السوداوي، أرجو من المواطنين المشاركة فى الانتخابات المرتقبة، محذرا من أن «ديمقراطيتنا على المحك». وأضاف أن التهديد الأكبر لديمقراطيتنا ليس ترامب بل اللامبالاة، معربا عن دهشته من محاولات الرئيس الأمريكى الاستئثارلنفسه بما يسمى ب«المعجزة الاقتصادية الأمريكية». وفى رد ساخر وفوري، قال ترامب «داهمنى النوم وأنا أستمع إلى تلك الانتقادات»، وأضاف ترامب، فى خطاب ألقاه أمام أنصاره فى مدينة «فارجو» بولاية «داكوتا الشمالية» أنه بدأ بالفعل الاستماع إلى خطاب الرئيس السابق إلا أنه غلبه النعاس فى إشارة إلى أن مثل تلك الخطابات مملة ولا تحمل الجديد. وفى الوقت نفسه، طالب ترامب وزير العدل جيف سيشنز بفتح تحقيق حول المقال الذى نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» والتى انتقد فيها الكاتب بشكل فاضح طريقة حكم ترامب. وشدد الرئيس الأمريكى على ضرورة التحقق من هوية الكاتب لأنها مسألة أمن قومي، مشيرا إلى أنه فى حالة ما إذا كان كاتب هذا المقال لديه تصريح أمنى رفيع المستوى فإنه لا يريده فى اجتماعاته الهامة. وعلى صعيد أخر، قضت محكمة فى واشنطن أمس بالسجن 14 يوما على جورج بابادوبولوس المستشار الدبلوماسى السابق لترامب بعد اعترافه بالكذب فى التحقيق حول التواطؤ الروسى المحتمل فى الانتخابات الرئاسية 2016 ، كما قضت بتغريمه 9500 دولار.