أصدرت محكمة فيدرالية حكما بسجن جورج بابادوبولوس، المستشار السابق لدونالد ترامب، 14 يوما وبفرض غرامة قدرها 9500 دولار. ويأتي ذلك علي خلفية قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، حيث أدلي بابادوبولوس بشهادة كاذبة في إطار التحقيق وفق ما أقر في أكتوبر 2017. وتُعتبر العقوبة التي حكمت بها المحكمة طفيفة نسبيا، وأوضح القاضي أنه أخذ في الاعتبار »الندم الصادق» الذي عبر عنه بابادوبولوس الذي كان قد أخفي عن المحققين حقيقة اجتماعاته مع مبعوثين روس قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2016. في الوقت نفسه، أصرت صحيفة »نيويورك تايمز» الأمريكية علي إخفاء هوية مسئول أمريكي وصف نفسه بأنه »جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب»، بعد مطالبة ترامب لجيف سيشنز وزير العدل، بزعم حماية الأمن القومي، بالتحقيق في المقال غير الموقع. وقالت الصحيفة في تغريدة عبر حسابها بموقع »تويتر»: »إننا نثق بأن الوزارة لن تستخدم قوة الحكومة لأغراض سيئة». وأضافت الصحيفة أن »تهديدات ترامب، تظهر مدي أهمية وجوب إخفاء هوية كاتب المقالة بموجب الدستور الأمريكي». وشن الرئيس السابق باراك أوباما هجوماً حاداً علي ترامب، بسبب ما يمارسه الأخير من ضغوط علي وزارة العدل بهدف إيقاف التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات وإقالة المحقق مولر، وأكد أوباما أن التعافي الاقتصادي الذي يتباهي به ترامب في كل نقاشاته بدأ في عهده، كما ندد أوباما بصمت الجمهوريين إزاء تصرفات ترامب في خطاب أراد منه تعبئة الديمقراطيين للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة بعد شهرين، وذلك في كلمة ألقاها في جامعة ولاية إيلينوي.