قبل يومين من ذكرى هجمات11 سبتمبر 2001، توصل فريق بحثى أمريكى إلى أن حوالى 156 من رجال الإطفاء وشرطة مدينة نيويورك وعملاء المباحث الفيدرالية ماتوا نتيجة إصابتهم بمرض غامض نجم عن تفقدهم أطلال برجى مركز التجارة العالمى السامة. وأشارالباحثون إلى أن حوالى 6 آلاف عامل وعاملة شاركوا فى رفع الأنقاض على مدار ال17 عاما عانوا من نوبات القلبية أو السكتة الدماغية بزيادة 3 أضعاف عن المعدلات الطبيعية، بالإضافة إلى آخرين أصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة. وقال الباحثون، فى دراستهم، إن التعرض للأتربة فى الموقع أو الإصابة بالاكتئاب لم يقدما تفسيرا للنتائج التى توصلت لها الدراسة، وقال قائد فريق البحث ألفريدو مورابيا، من جامعة «سيتى» فى نيويورك وكلية «ميلمان» للصحة العامة فى كولومبيا، إن نتائج البحث تتجاوز حالة العاملين فى موقع مركز التجارة العالمي. وعلى صعيد آخر، خلافا لتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول تورط إيران فى هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التى استهدفت مركز التجارة العالمى بنيويورك ومبنى وزارة الدفاع «البنتاجون»، كشفت دراسة نشرتها مؤسسة «نيو أمريكا» البحثية أمس عن عدم وجود أدلة على أن طهران تعاونت مع تنظيم القاعدة على شن الهجمات الإرهابية منذ 17 عاما. واعتمدت الدراسة على تحليل تفصيلى لوثائق تم التحفظ عليها من مخبأ زعيم التنظيم أسامة بن لادن بعد أن قتلته القوات الأمريكية عام 2011، وتعارضت نتائج الدراسة مع تصريحات ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو التى اتهمت إيران بالتواطؤ مع القاعدة. وجاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه خبراء فى مكتب الطب الجنائى بنيويورك أنهم يستخدمون تقنية جديدة فى تحليل الحمض النووى تساعد فى التعرف على مزيد من ضحايا هجمات 11 سبتمبر. وتزامنت هذه المعلومات مع افتتاح مترو أنفاق مركز التجارة العالمى أمس لأول مرة منذ هجمات 11 سبتمبر، حيث اكتملت المحطة الجديدة على أن يكون الوصول إليها بشكل كامل وتتمتع بجداول قطار رقمية فى الوقت الحقيقى من أحدث التقنيات. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب وزوجته السيدة الأولى ميلانيا سيشاركان فى مراسم إحياء ذكرى ضحايا الهجمات فى “النصب التذكارى الوطنى للرحلة 93”فى بنسيلفينيا، التى شهدت اتخاذ 40 راكبا وطاقم على متن الطائرة إجراءات لمنع وقوع هجوم إرهابى آخر فى 11 سبتمبر.