«التعليم» ترفض التعليق..

مصروفات المدارس الخاصة.. أزمة كل عام مع أولياء الأمور

مازال أولياء الأمور هم الضحايا فى مسلسل نار ارتفاع مصروفات المدارس الخاصة بصورة مبالغ فيها تصل إلى 30% فى تحد من أصحاب المدارس الخاصة للقرارات الوزارية التى تحدد أعلى نسبة زيادة فى المصروفات بنسبة لا تتعدى 17%، مما يؤكد أن هناك أزمة حقيقية ستواجه وزارة التربية والتعليم مع بدء العام الدراسى الجديد، تلك الأزمة ستمثل نوعا من الصدام بين الوزارة وأولياء امور المدارس الخاصة واللغات.
أولياء الأمور يصرخون من زيادة المصروفات الدراسة، وتلقت الأهرام شكاوى عديدة من المبالغة فى مصروفات بعض المدارس الخاصة ويؤكدون، أن بعض المدارس مصروفاتها زادت بمبلغ تجاوز 7 آلاف جنيه، فضلا عن زيادة الرسوم الخاصة بسيارات المدرسة «الباصات»، وذلك قبل أن تعلن وزارة التربية والتعليم نسبة الزيادة المقررة هذا العام بشهرين وأكثر، وبالتالى أغلب المدارس ترفض رد المبالغ التى تم تحصيلها من أولياء الأمور فوق النسبة التى حددتها الوزارة.
وقالت جميلة عبد الحكيم إحدى أولياء الأمور، إن زيادة مصروفات المدارس الخاصة أجبرت بعض أولياء الأمور على التحويل من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية للغات والحكومية لمواجهة جشع أصحاب المدارس الخاصة.
وأضافت أن هناك آلافا من طلبات التحويلات تمت وتتم بشكل دورى للهروب من ارتفاع الأسعار.
وقال خالد صفوت، مؤسس رابطة أولياء أمور المدارس الخاصة، إن هناك بعض المدارس رفعت مصروفاتها ونسب الزيادة بما تتراوح بين 20 ٪ إلى 40%، مؤكدا أن الزيادة تأتى من جراء تقديم من أصحاب المدارس بإعادة تقييم المصروفات وميزانية المدرسة، رغم أن تلك الميزانيات تكون وهمية وغير حقيقة حتى تستفيد المدرسة من الموافقة على إعادة تقييم المصروفات، وبالتالى زيادتها.
وأوضح أن هناك شكاوى متعددة من قبل أولياء الأمور فى الفترة الحالية، على سبيل المثال توجد مدارس فى إدارات القاهرة الجديدة زودت من 30 إلى 40% مصروفات، وأيضا فى إدارة العبور من 20 إلى 30% وكذلك إدارة السادس من أكتوبر توجد مدارس رفعت المصروفات إلى 50% وفى إدارة شرق مدينة نصر بعض المدارس رفعت مصروفاتها من 15 % إلى 30%، وأيضا فى إدارة العمرانية توجد مدرسة رفعت مصروفاتها إلى 30%.
وفى الوقت الذى ترفض فيه وزارة التعليم الرد على شكاوى أولياء الأمور بصفة رسمية تؤكد مصادرنا، أن هناك لجانا للتحقيق فى شكاوى أولياء الأمور، مشددة على أنه لا تهاون مع أى مدرسة تتجاوز وتتخطى حدود النسب والشرائح المقررة وفقا للقرارات الوزارية المنظمة.
وأضافت المصادر أنه مع انطلاق العام الدراسى سوف يتم تكثيف لجانا المتابعة من قبل الإدارات والمديريات لرصد أى مخالفات.
وبالنسبة لإعادة تقييم المصروفات لبعض المدارس، أوضحت المصادر، أن الأمر لا يتم بشكل عشوائي، ولكن وفقا لتقارير لجان يتم تشكيلها من قبل وزارة التربية والتعليم والإدارة التعليمية والمديريات، بعد أن يتقدم صاحب المدرسة بطلب إعادة تقييم المصروفات، موضحة أن هناك لائحة مصروفات لكل مدرسة يتم من خلالها التأكد هل هناك خسائر قبل أن يتم التصديق على الزيادة؟