اتهم بهرام قاسمى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيةالولاياتالمتحدة بإثارة المخاوف بين دول المنطقة، مؤكدا رفض بلاده للتقارير الإعلامية التى أشارت إلى أن طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات تقاتل بالوكالة عنها فى العراق، وأنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك. وقال قاسمى إن «مثل تلك الأنباء الزائفة والسخيفة لا هدف لها سوى التأثير على علاقات إيران الخارجية خاصة مع جيرانها». يأتى ذلك فى الوقت الذى جدد فيه وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف انتقاداته للولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق النووى الموقع عام 2015، قائلا إن الأمريكيين لم يكتفوا فقط بنقض القوانين فيما يخص الاتفاق النووي، وإنما يطالبون العالم بانتهاك القوانين أيضا. وحذر ظريف فى تصريح له من أنه «فى حال عدم التصدى لمواقف أمريكا من جانب المجتمع الدولي، سيكلف ذلك الأمر الاتفاق النووى كثيرا»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا». وذكر وزير الخارجية أنه فى حالة توافر القناعة لدى البلدان الموقعة على الاتفاق بأن ذلك الاتفاق النووى يشكل وثيقة دولية، وهى ترغب بذلك فى الانتفاع منه «إذن ينبغى على هذه الدول ان تكون مستعدة لحماية تلك الانجازات». جاء هذا فى الوقت الذى تطرق فيه جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الأسبق فى مذكراته للحظة حرجة خلال مفاوضات نووى طهران، كاد نظيره الإيرانى ظريف أن ينسف فيها الصفقة المنشودة. وأشار كيرى فى كتاب له سيصدر غدا الثلاثاء ونشرت وسائل الإعلام مقتطفات منه، إلى أن ظريف انفجر غضبا فى لحظة ما، وقال:«هذه إهانة!. أنت تحاول أن تهددني!»، وأضاف وهو ينهض من كرسيه استعدادا لمغادرة القاعة: «لا تهدد الإيرانى أبدا». ومن ناحيته، أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أن أزمة إيران الحالية لن تحل بشراء الوقت والتهديد، بل عبر مراجعة شاملة لقلق المجتمع الدولي.