فى تحد جديد للغرب والمجتمع الدولي، أعلنت إيران أنها ستواصل برنامجها الباليستى المثير للجدل ب«طاقته الكاملة»، منددة فى الوقت نفسه بالعقوبات الجديدة التى فرضتها الولاياتالمتحدة عليها بسبب تجربتها الصاروخية الأخيرة، معتبرة ذلك «عملا عدائيا». وقال بهرام قاسمى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «سنواصل برنامجنا الصاروخى الباليستى بطاقته الكاملة». وأضاف أن «المجالات العسكرية والصاروخية تقع فى إطار سياساتنا الداخلية ولا يحق للآخرين التدخل أو التعليق عليها». وأوضح قاسمى أن «هذه مجرد محاولة جديدة من الولاياتالمتحدة لعرقلة التقدم العلمى فى دولة مستقلة»، مشيرا إلى أنه «دائما ما يستخدم الأمريكان الاتفاق النووى لتبرير سياستهم العدائية تجاه طهران». وأكد قاسمى أن «أغراض التجربة الصاروخية علمية فقط وليست عسكرية، مثلما قال من قبل الرئيس الإيرانى حسن روحاني»، وتابع إنها «لا تمثل أى انتهاك للاتفاق النووي، لذلك نحتفظ بحق الرد بالمثل وبشكل مناسب على التصرفات الأمريكية».من جانبه، كتب محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أن «إيران ملزمة فقط وفقا للاتفاق النووى بعدم تصنيع أو تجربة صواريخ حاملة لرؤوس نووية».وذكر ظريف أن «طهران ملتزمة دائما بذلك»، مضيفا أن «التجارب الصاروخية الخالية من الرؤوس النووية لا تمثل انتهاكا للاتفاق».كانت إيران قد أطلقت الخميس الماضى صاروخا يحمل قمرا صناعيا يزن 250 كيلوجراما إلى مدار على ارتفاع 500 كيلومتر، مما دعا الولاياتالمتحدة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران، تستهدف بشكل أساسى برنامجها الصاروخى المثير للجدل. وشملت العقوبات 6 من فروع شركة «مجموعة شاهد الصناعية» التى تطور وتنتج الصواريخ الإيرانية العاملة بالوقود السائل. جاء هذا فى الوقت الذى أصدرت فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولاياتالمتحدة بيانا مشتركا أعلنت فيه أن التجربة الصاروخية الإيرانية الجديدة تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولى حول تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وأكدت الدول الأربع أن «برنامج إيران لتطوير الصواريخ الباليستية ما زال غير متسق مع قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2231، وله تأثير مزعزع للاستقرار فى المنطقة، وندعو إيران إلى عدم القيام بأى عمليات لإطلاق صواريخ باليستية أو أنشطة أخرى ذات صلة».من ناحية أخري، وقع حادث جديد بين سفن أمريكية وزوارق إيرانية فى مياه الخليج العربي، بعد حادثة مماثلة الثلاثاء الماضي. وجاء فى بيان للحرس الثورى الإيرانى أن الحادث وقع بين حاملة الطائرات «نيميتز» والسفن المرافقة لها من جانب، وزوارق إيرانية مجهزة بصواريخ من جهة أخري. وأوضح أن حاملة الطائرات الأمريكية والسفينة الحربية المرافقة اقتربت من سفن تابعة للحرس الثورى الإيراني، وأطلقت قنابل ضوئية ثم غادرت.