سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تسارع وتيرة حدة الصراع الأمريكي – الإيراني بسرعة الصاروخ».. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب تجربتها صاروخا باليستيا.. وترامب: كل الخيارات مطروحة للرد على طهران
شهدت الساحة السياسة الأمريكية – الإيرانية حربا من التصريحات خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن تجارب إيران للصواريخ الباليستية، حيث حملت هذه التصريحات والتغريدات تهديدا واضحا بفرض عقوبات على إيران بموجب مواصلة أنشطتها النووية، إلا أن الأمر لا يصل لحد التهديد، حيث فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على 13 فردا و12 كيانا بموجب القانون الأمريكي لمعاقبة إيران، وذلك بعد أيام من توجيه البيت الأبيض "تحذيرا رسميا" للجمهورية الإسلامية بشأن إجرائها اختبارا على صاروخ باليستي وغير ذلك من الأنشطة. وأدرجت وزارة الخزانة في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت، الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات، والذين يتمركز بعضهم في الإمارات العربية المتحدة ولبنان والصين. وصعدت الإدارة الأمريكية تحذيراتها منذ يوم لإيران على خلفية انتهاكاتها المتكررة، وقال الرئيس دونالد ترامب إن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع طهران، في وقت أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن أعمالها العدائية "لن تمر دون رد". أما المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، فقال للصحفيين، في تصريحات منفصلة، إن واشنطن سترد على تجربة الصاروخ الباليستي التي أجرتها إيران وعلى غيرها من الأعمال العدائية وتصرفاتها ضد سفن البحرية الأمريكية. وفي وقت سابق، رفضت طهران التحذير الذي وجهته لها الإدارة الأمريكية، بعد تجربتها الصاروخية، معتبرة أنه "استفزازي". ترامب لإيران: انسوا "لطف" أوباما معكم جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيره ووعيده لإيران بعد أنشطتها العسكرية الأخيرة، معتبرا أنها "تلعب بالنار"، في حين ردت طهران "فورا" على واشنطن. وقال ترامب، في تغريدة نشرها حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أمس، الجمعة، إن طهران "لا تقدر كم كان أوباما لطيفا معها، وأنا لست كذلك". ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تغريدة ترامب بتغريدة أخرى، قائلا إن إيران "لا تعبأ بالتهديدات الأمريكية". وقال ظريف على "تويتر": "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع". وفي وقت سابق، قال ترامب إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" فيما يتعلق بالرد على إيران، بعد أن أجرت مؤخرا اختبارا على صاروخ باليستي. إلا أن طهران رفضت التحذير الذي وجهته لها الإدارة الأمريكية بعد التجربة، معتبرة أنه "استفزازي"، في تطور ينذر بتصعيد التوتر بين البلدين. وصدر الرد على تحذيرات ترامب ومستشاره للأمن القومي مايكل فلين، على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن قاسمي قوله، إن "الملاحظات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا أساس لها ومكررة واستفزازية". يشار إلى أن إيران واحدة من 7 دول أمر ترامب مؤخرا بمنع دخول مواطنيها بشكل مؤقت إلى الولاياتالمتحدة. ترامب: إيران تلعب بالنار.. وظريف: لن نبادر بالحرب وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، تحذيرا جديدا إلى إيران، معتبرا أنها تلعب بالنار، بينما أكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن بلاده لن تبادر بالحرب ولن تستخدم قوتها العسكرية إلا للدفاع عن نفسها. ولم يستبعد ترامب، في تصريح له أمس الأول، الخميس، الخيار العسكري في التعامل مع إيران، إذ قال ردا على سؤال حول إمكانية أن يفكر في الخيار العسكري، إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، بعد إجراء طهران تجربة إطلاق صاروخ باليستي. وفي تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، الجمعة، قال ترامب: "إيران تلعب بالنار. وإنهم لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا". في المقابل، قال وزير خارجية إيران، جواد ظريف في تغريدة على "تويتر"، إن "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب أبدا لكن يمكننا فقط الاعتماد على وسائلنا في الدفاع". وأضاف ظريف: "لن نستخدم أسلحتنا ضد أي أحد أبدا إلا للدفاع عن النفس. دعونا نرى ما إذا كان أي طرف ممن يشتكون يمكنهم التصريح بالمثل". وكان رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر ولايتي أكد أن إيران لا تريد إذنا من أي بلد للدفاع عن نفسها، متعهدا بمواصلة الأنشطة الدفاعية بقوة، ردا على التحذير الذي وجهه مايكل فلين، مستشار ترامب للأمن القومي، إلى إيران. الكونجرس: ضرورة فرض عقوبات على الحرس الثوري كان 4 أعضاء من الحزب الجمهوري يترأسون الفريق الخاص بالشئون الإسرائيلية في الكونجرس وهم: لي زيلدين، وبيتر روسكيم، وليونارد لانس، وداغ ليمبرون، تقدموا بمشروع القرار. وقد كتب روسكيم على صفحته الإلكترونية: "إن إيران تسخر من المجتمع الدولي، تواصل برنامجها الصاروخي، تدعم الإرهاب، وتنتهك حقوق الإنسان، الولاياتالمتحدة لن تبقى مكتوفة الأيدي". ودعا نص مشروع القرار إلى "فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، وشركة الطيران الإيرانية Mahan Air"، بسبب ما وصفه بمساعدة الحرس الثوري الإيراني "في نشر الإرهاب والاقتتال". وبالإضافة إلى ذلك، دعا المشروع إلى فرض عقوبات جديدة ضد شخصيات، تعمل على تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وكانت واشنطن انتقدت على لسان سفيرتها لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي اختبار إيران لصاروخ باليستي أطلقته الأحد الماضي، واعتبرت ذلك "مرفوضا تماما". وقالت هايلي للصحفيين إثر جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الثلاثاء الماضي: "لقد أكدنا أن إيران اختبرت صاروخا متوسط المدى يوم الأحد الماضي". كما قالت أيضا إن "الولاياتالمتحدة ليست ساذجة. لن نبقى مكتوفي اليدين. سنطلب محاسبتهم. نحن عازمون على إفهامهم أننا لن نقبل البتة بهذا الأمر".