عندما يكون لأكثر من سؤال إجابة واحدة فتأكد أن الشخص الذى تصدر منه الأسئلة إما يفتقد خبرة البيئة التى يعمل فيها، أو أنه يعد مبررات الفشل مقدما، وهذا ما ينطبق على خافيير أجيرى مدرب المنتخب الذى ينتقد تضييع الفرق للوقت فى مباريات الدورى وندرة المهاجمين فى المنتخب، نظرا لاعتماد الأندية على المحترفين الأجانب، ولكن الذى لا يعرفه أجيرى هو طبيعة العلاقة بين الأندية والمنتخبات والتى يعمل فيها كل مدرب لمصلحة فريقه، فعندما يتقدم فريق على آخر وتقترب المباراة من النهاية فهو بطبيعة الحال سيلجأ لتضييع الوقت واتباع الطرق الدفاعية البحتة حتى يحافظ على المكسب، ولن يفكر فى اللعب مهاجما من أجل المنتخب، لأن ناديه ولقمة عيشه مقدمة على أى شيء آخر، أما بالنسبة لندرة المهاجمين فلائحة اتحاد الكرة تسمح باستقدام 4 أجانب ليس من بينهم حارس مرمى، ولم تحدد مراكزهم، وهذا ما يحدث فى معظم الدوريات، وبطبيعة الحال تلجأ الأندية للتعاقد مع المهاجمين فى دورى يتنافس فيه 4 فرق على البطولة، والباقى من أجل البقاء، ولو كان خافيير مدربا لأحد أندية الدورى ما صدرت منه هذه الانتقادات اللهم إذا كان يقدم مبررات لعدم المحاسبة على نتائجه فى بداية مشواره مع المنتخب فى التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا، وهذا ما أكده فى تصريحاته بأن المباريات الثلاث الأولى سيتعرف فيها على إمكانات اللاعبين، وانه لن يستطيع إحداث ثورة فى الكرة المصرية خلال 10 أيام، وأعتقد ان الظروف ربما تخدم المدرب لأن أول مباراة أمام النيجر التى ستكون سهلة نظريا لتحقيق الفوز، وإعطاء الثقة للوجوه الجديدة التى لن يستطيع المغامرة والدفع بهم جميعا لأن الاعتماد سيكون على المحترفين، وإنما يحسب للجهاز الفنى بداية بناء فريق جديد ولكن بشرط ألا يكون على حساب النتائج وأحلام الجماهير. لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم