بعد اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين باختراق رسائل البريد الإليكتروني لمنافسته علي مقعد الرئاسة عام 2016 هيلاري كلينتون، كشف مسئول عن التجسس في الولاياتالمتحدة عن أن وكالات صينية تستخدم حسابات مزيفة، في محاولة لتجنيد مسئولين أمريكيين كبار. وقال وليام إيفانينا مدير المركز الوطني الأمريكي للأمن ومكافحة التجسس في تصريحات خاصة لوكالة «رويترز» للأنباء إن مسئولي أجهزة المخابرات في الولاياتالمتحدة حذروا مديري موقع «لينكد إن» الشهير من جهود الصين «الفائقة العدوانية» علي الموقع. وأضاف إيفانينا أن الحملة الصينية تشمل الاتصال بالآلاف من أعضاء الموقع، ذلك دون ذكر عدد الحسابات المزيفة التي اكتشفتها المخابرات الأمريكية، وعدد المسئولين أو الأشخاص الأمريكيين الذين تم الاتصال بهم، ومدي النجاح الذي حققته الصين في حملة التجنيد تلك. وأشار إيفانينا إلي أن «لينكد إن» ينبغي أن ينظر إلي رد مواقع (تويتر وجوجل وفيسبوك)، التي قامت بمراجعة وحذف الحسابات المزورة التي يزعم أنها مرتبطة بوكالات المخابرات الإيرانية والروسية. وكشفت التحقيقات مع مالوري عن أنه تم تجنيده من خلال مستخدم صيني للموقع مستخدما الاسم ريتشارد يانج، مشيرة إلي أنه وافق علي بيع أسرار أمنية بعد رحلتين متتاليتين إلي شانجهاي. من جهته، أكد مسئول الثقة والسلامة في «لينكد إن» أن الموقع قام بالفعل خلال شهر أغسطس الماضي بحذف «حسابات مزيفة» كان مستخدموها يحاولون الاتصال بأعضاء مرتبطين بمنظمات سياسية، لكنه لم يحدد هويتها أو ما إذا كانت صينية أو لا.