أعلن الجنرال فلاديمير جاباروف بجهاز الأمن الفيدرالى الروسى، ونائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسى للشئون الخارجية أمس،أن على دمشق التوجه فورا إلى مجلس الأمن الدولى فى حال حاولت الولاياتالمتحدة نشر أنظمة دفاع صاروخية فى سوريا. وقال جاباروف لوكالة «سبوتنيك»: «هذا غير قانونى أبدا، ليس لدى الولاياتالمتحدة تفويض من الأممالمتحدة، لا حق لديهم بالتواجد فى سوريا، ناهيك عن وضع منشآت عسكرية هناك»، وأضاف: «على السوريين طرح المسألة فى مجلس الأمن الدولى، هذه فوضى عارمة». فى سياق متصل، ونقلت صحيفة» ينى سافاك «التركية عن القائد السابق للجمعية العسكرية فى محافظة دير الزور، فاير الأسمر، أن الولاياتالمتحدة نشرت هناك ثلاثة أنظمة رادار متطورة فى المناطق السورية تل بيدر، كوبان (عين العرب) وصرين وكذلك نشرت 13 نظام رادار محمول وثابت للمراقبة والاستطلاع. وقال الأسمر وفقا للصحيفة: «الخطوة التالية للولايات المتحدة إنشاء أنظمة دفاع صاروخى فى المنطقة، وهذا جزء من خطة واشنطن الطويلة الأجل لخلق حالة من الفوضى فى المنطقة، ووفقا له، تخطط الولاياتالمتحدة لنشر الأنظمة فى مدن الحسكة ورميلان يأتى ذلك فى الوقت الذى كررت فيه اسرائيل تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية فى سوريا ومواقع للجيش السورى، بعد إعلان اتفاق للتعاون العسكرى بين الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد وطهران. ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز البنى التحتية الدفاعية فى سوريا التى تعتبر الضامن الأساسى لاستمرار السلام والمحافظة عليه»، كما تسمح بمواصلة «الوجود والمشاركة» الإيرانية فى سوريا. من جانبه ، قال يسرائيل كاتس وزير الاستخبارات الاسرائيلى إن الاتفاق الذى أبرم بين بشار الأسد وإيران يشكل اختبارا لاسرائيل ،مشيرا الى انهم لن يسمحوا لإيران بالتمركز عسكريا فى سوريا. وأضاف كاتس العضو فى الحكومة الأمنية المصغرة «سنرد فى سوريا بكل قوتنا ضد أى هدف إيرانى يمكن أن يهدد اسرائيل، وإذا تدخل الدفاع الجوى للجيش السورى ضدنا فسيدفع ثمن ذلك». وفى دمشق ،اعتقلت فصائل المعارضة السورية عشرات الاشخاص بتهمة الترويج لدعوات المصالحة مع الحكومة السورية . من ناحية أخرى، التقى سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، نظيره السعودى عادل الجبير، أمس، وقال لافروف فى مؤتمر صحفى مشترك مع الجبير إنه جرت مناقشة الوضع حول منطقة خفض التصعيد فى إدلب، وأشرنا إلى ضرورة الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة، وأضاف لافروف أنه جرت أيضا مناقشة مسألة عودة اللاجئين السوريين، بينما دعا الأممالمتحدة وهيئاتها إلى أن تلعب دورا أكثر فعالية فى خلق ظروف ملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وحذر لافروف الولاياتالمتحدة من محاولات «تأجيج المشاعر حول الوضع فى إدلب».