خالد الأصمعي شبه اجماع في الدوائر السياسية حول اقتراب سقوط بشار الأسد, وترجح التقارير ان يحدث هذا في الربع الأول من2013, والوضع علي الأرض في سوريا يشي بقرب هذه النهاية بعد ان قويت جبهة الجيش الحر وألحقت خسائر فادحة بقوات بشار, خصوصا بعد ظهور جبهة النصرة والتي تتبع تنظيم القاعدة, علي مسرح الأحداث وما تبعها من قلق سياسي من أوروبا والولاياتالمتحدة, مما جعل جميع الأطراف تلهث وصولا الي حل يتم بمقتضاه تنازل بشار عن الحكم طواعية, لأن خلو منصبه فجأة سيترتب عليه, وصول القاعدة الي سوريا وتنامي المد الإرهابي وحسب التوصيف الإسرائيلي ستكون القاعدة في الجولان, وحديث أوروبي أمريكي متنامي عن اسلحة كيماوية ستجد طريقها مفتوحا الي حزب الله جنوب لبنان, مما حدا بالخبراء الإسرائيليين, الي الاشارة الي ضرورة التجهيز لضربة جوية سريعة خاطفة إلي النقاط المحتمل فيها وجود اسلحة كيماوية, وإلحاق خسائر فادحة بآلة الحرب في سوريا بما يطمئن اسرائيل لعدة سنوات, ولم تعلق الإدارة الأمريكية علي تسريبات القادة الإسرائيليين, وكأنها ترتضي بالضربة التي تجهز علي ما تبقي من سوريا, بما جعل روسيا تتصدي الي ما اطلقت علية اسرائيل خطر الاسلحة الكيماوية في سوريا وكانت تقارير إعلامية, نقلت عن مسئولين أوروبيين وأمريكيين قولهم في منتصف ديسمبر إن اسلحة كيماوية سورية نقلت ويمكن إعدادها للاستخدام ردا علي أي مكاسب كبيرة للمعارضين الذين يسعون للاطاحة بالأسد في الصراع الذي أودي بحياة أكثر من40 ألف شخص منذ مارس2011. وحذرت الولاياتالمتحدة من أنها ستتحرك ضد مثل هذا التصعيد, وجدد لافروف انتقاد روسيا لخطط حلف شمال الأطلسي لنشر صواريخ باتريوت في تركيا حيث يقول الحلف إن هذا يهدف لتعزيز دفاعات الدولة العضو به ضد اي هجوم صاروخي محتمل من سوريا, ولمح لافروف إلي أن الهدف الحقيقي قد يكون حماية منشأة رادار ضمن نظام تبنيه الولاياتالمتحدة لحماية نفسها من هجمات محتملة من إيران. أما الموقف داخل اسرائيل فقد لخصه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تستعد للآثار المحتملة لاستخدام سوريا أسلحة كيماوية, وقال إن حكومته تستعد لإمكانات حدوث تغيرات جذرية في سوريا, مشيرا الي تعاون مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لأتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد لتغيرات محتملة في النظام واسعة النطاق والتي سيكون لها آثار علي أنظمة الأسلحة الحساسة هناك, كما أضاف أن إسرائيل تستعد لتحرك محتمل في حال الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مسئول كبير في الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تشعر بالقلق من سقوط أسلحة كيماوية في أيدي إسلاميين متشددين أو مقاتلين من حزب الله اللبناني, وحذرت من أنها قد تتدخل لمنع مثل هذه التطورات, وقالت دول غربية قبل أربعة أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام الغاز السام لصد مقاتلي المعارضة الذين يتمركزون حول العاصمة دمشق ويسيطرون علي ريف حلب وأدلب في الشمال.