فى استعراض للعضلات مع تصاعد حجم التوتر مع الولاياتالمتحدة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عزمها إجراء أكبر تدريبات عسكرية لها منذ نحو 40 عاما، أى منذ حقبة الاتحاد السوفيتى. وقال وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو إن التدريبات التى يطلق عليها اسم «فوستوك - 2018» أى «شرق - 2018» والتى ستجرى خلال شهر سبتمبر المقبل، بمشاركة 300 ألف عسكرى وأكثر من ألف طائرة، بالإضافة إلى أسطولين بحريين وجميع وحدات الجيش المحمولة جوا. وأضاف شويجو أن تلك المناورات ستكون أكبر تدريبات عسكرية تجريها موسكو منذ عام 1981، إبان الحقبة السوفييتية والحرب الباردة مع الولاياتالمتحدة. ويأتى توقيت الإعلان عن التدريبات العسكرية بالتزامن مع تصاعد حجم التوترات مع الولاياتالمتحدة التى فرضت على موسكو مؤخرا حزمة عقوبات جديدة، لاتهامها بالوقوف وراء الهجوم على العميل الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا بمادة نوفيتشوك السامة بالمملكة المتحدة. ويعد استخدام "الأسلحة الكيماوية والبيولوجية انتهاكا للقوانين الدولية". ومنذ دخول العقوبات حيز التنفيذ يوم الإثنين الماضي، يكون لدى موسكو 90 يوما فقط تعلن خلالها أنها لم تعد تستخدم أسلحة كيماوية أو بيولوجية، مع التعهد بألا تقوم بذلك فى المستقبل والسماح بعمليات تفتيش للتأكد من ذلك.من جانبه، أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية أن بلاده لن تترك ما تفعله واشنطن دون رد مناسب . وقال فى حوار مع صحيفة "برافدا" السلوفاكية إن روسيا ستواصل العمل بهدوء، انطلاقا من مبدأ "المعاملة بالمثل". فى المقابل ، حذر سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية المسئول عن ملف العلاقات مع الولاياتالمتحدة من مغبة التمادى فى التعامل مع موسكو من موقع القوة، مشددا على أن"روسيا سوف تصمد أمام جميع محاولات ترهيبها مهما كان عدد مشاريع القوانين المتدفقة بسرعة خيالية من الكونجرس الأمريكى لتركيع الدولة الروسية وإضعافها".