► مدير المشروع: رصد الحالات المتوقع تسجيلها وزيادة المستشفيات المشاركة من 120 إلى 155 ► المرضى: أجرينا عمليات قلب مفتوح وتغيير مفاصل بفضل المبادرة
جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بمد مشروع قوائم الانتظار 3 سنوات ليرسم الفرحة على وجوه الكثير من المرضى المسجلين بهذه القوائم .. لكي لا تتجدد الشكوى من تأخير اجراء العمليات الجراحية داخل المستشفيات الحكومية ..ووصفوا المشروع بأنه «طفرة طبية حقيقية» يستفيد منه آلاف المرضى الذين يحتاجون تدخلات طبية حرجة .. وخلال الفترة الماضية نجحت وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المشاركة فى المشروع فى إجراء عمليات جراحية لآلاف من المدرجين ضمن القوائم. الدكتور أحمد الأنصارى مدير مشروع قوائم الانتظار بوزارة الصحة اعتبر أن قرار الرئيس مد فترة علاج قوائم الانتظار ينتصر للمرضى بهدف منع أى تكدس جديد فى هذه القوائم وأنه يتابع الملف عن قرب ويعرف أدق تفاصيله.. والمشروع يسير بخطى ثابتة وأسلوب منهجى تفاديا لحدوث أى عقبات ويضم التخصصات الأصعب فى أى منظومة صحية تتطلب كوادر طبية مؤهلة وميزانية مالية حيث يضم جراحات القلب والقساطر القلبية وزراعة الكبد والكلى والقوقعة وجراحة الأورام والمخ والأعصاب والعظام والعيون ..ووصف مشروع القضاء على قوائم الانتظار بأنه «نواة» لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الذى سيتم تطبيقه وتم الاستعداد له على أكمل وجه حيث يتم تذليل كل العقبات التى تواجهنا، وتعمل وزيرة الصحة على تقديم حلول غير تقليدية وتتابع حالات المرضى عن قرب وتساند جميع العاملين فى المشروع من أجل إنجاح المنظومة. وتابع مدير المشروع أنه يتم حاليا رصد الحالات التى يتم علاجها بشكل يومى ومع انتهاء فترة ال6 أشهر الأولى سيتم إعلان عدد المرضى الذين تم علاجهم بالكامل، كما سيتم عمل دراسة ورصد لعدد الحالات المتوقع تسجيلها للمشروع خلال ال3 سنوات المقبلة من خلال 120 مستشفى شاركت فى القضاء على قوائم الانتظار، ويجرى العمل حاليا على زيادتها الى 155 مستشفى فى التخصصات والجراحات المختلفة. توجه إنساني الدكتور محمد العمارى رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب اعتبر أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى مد مشروع قوائم الانتظار 3 سنوات هو الضمان المؤكد حتى يحقق المشروع صداه ومردوده، وهو توجه إنسانى نشكر الرئيس عليه .. وقد حقق المشروع نجاحا كبيرا منذ انطلاقه بفضل الإعداد الجيد وتوفير الميزانية اللازمة له بسعر عادل للخدمة الطبية لصالح المستشفيات التى دخلت ضمن المشروع، حيث إن التحدى الكبير الذى يواجه الخدمة الطبية قبل ذلك كان عدم التسعير العادل للعمليات الجراحية التى يتم إجراؤها للمرضي، وبالتالى كان يحدث تراكم كبير وزيادة فى أعداد المرضى على قوائم الانتظار. حتى تكتمل المنظومة الدكتور طارق كامل عضو مجلس نقابة الأطباء يرى أن الرئيس هو صاحب المبادرة ، ويشعر بحجم معاناة المرضى .. وسيكون للقرار دور كبير فى شعور المواطنين بتغيير الواقع الصحى فى مصر، وقوائم الانتظار موجودة فى الكثير من الدول وعلى رأسها بريطانيا التى تعد من بين أفضل الدول التى تقدم خدمة طبية متميزة، حيث إن بعض الأمراض من الممكن الانتظار فى علاجها ولا تتطلب تدخلا سريعا وعاجلا ..وحتى يكتمل نجاح المنظومة الصحية فى مصر لابد من دخول مرضى الحالات الطارئة والحرجة دائرة الاهتمام وعلى رأسها العناية المركزة وحضانات الأطفال، حيث يوجد بهما نقص شديد، والحل فى تغيير هذا الواقع لن يكون سوى بتدخل مباشر من الرئيس السيسى الذى أعاد الاهتمام من جديد بمنظومة الصحة التى ترهلت كثيرا خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن هناك قرارا لرئيس الوزراء يلزم المستشفيات باستقبال الحالات الطارئة والحرجة مجانا لمدة 48 ساعة، على أن يتم تحصيل تكلفة الخدمة الطبية من حساب وزارة الصحة ولكن للأسف الشديد المقابل المادى الذى تقدمه الوزارة للمستشفيات ضعيف للغاية، مما يؤدى لتهرب المستشفيات من تقديم الخدمة الطبية للمرضي، والحكومة مطالبة بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة خلال المرحلة الحالية حتى يكتمل نجاح منظومة الصحة ويحصل المريض على حقه فى الرعاية والعلاج. قرار عادل ومنصف الدكتور ممتاز حجازى أستاذ جراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة قال :ان الحكومة الحالية تدفع ثمن سنوات طويلة من الاهمال والتراجع فى القطاع الطبي، وإن مد القضاء على قوائم الانتظار 3 سنوات قرار عادل ومنصف، بعد أن تزايدت خلال الفترة الأخيرة بسبب عدم تأهيل المستشفيات وغياب الميزانية اللازمة، والإمكانيات المتاحة للأطباء والحكومة حاليا توفر المبالغ المالية قدر استطاعتها وأن فترة ال3سنوات ستعطى فرصة للمستشفيات لتأهيل نفسها لاستقبال عدد كبير من المرضي، وطالب الحكومة بالتدخل لحل أزمة بنوك العيون المتوقفة بسبب الأزمة الأخيرة التى حدثت داخل بنك العيون التابع لجامعة القاهرة، والتى توقف العمل بالبنك على إثرها، ولا يوجد أى بنك عيون يعمل حاليا ، مما ادى الى زيادة قوائم الانتظار فى أمراض القرنية، والحل هو عودة البنوك للعمل مرة أخرى من أجل انقاذ المرضى ..فلا شك أن المريض هو الوحيد المتضرر من توقف بنوك العيون. الحسين الجامعي د. أحمد سليم عميد كلية الطب بنين جامعة الأزهر اعتبر أن قرار مد قوائم الانتظار 3 سنوات أسعد الكثير من المرضى المدرجين ضمن القوائم الذين يسعون لتسجيل أنفسهم ضمن المبادرة، ويؤكد أن الرئيس السيسى يريد القضاء تماما على قوائم الانتظار، خاصة أن الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة وفرت جميع المستلزمات الطبية التى تحتاجها العمليات الجراحية ضمن المبادرة، وهذه كانت العقبة الكبرى.. فالكوادر الطبية متوافرة فى المستشفيات ..وتم إجراء 250 عملية قسطرة قلب داخل مستشفى باب الشعرية الجامعى فقط، وإجراء 20 عملية جراحة أورام، وتستمر بعض العمليات أكثر من 7 ساعات.. كما سيتم الانتهاء من جميع الحالات ضمن قوائم الانتظار خلال شهرين فقط وخلال الفترة المقبلة سيتم دخول مستشفى الحسين الجامعى ضمن المنظومة بعد إعادة تأهيله نظرا لتعرضه لحريق خلال الفترة الماضية. وشدد على أن عمليات المفاصل وجراحات القلب ومناظير الركبة والمخ والأعصاب لها الأولوية ضمن المبادرة حيث إن أصحاب هذه الأمراض بحاجة إلى تدخل سريع لوقف رحلة الآلام وإن جميع العاملين من الأطباء داخل المستشفى يعملون بكل جهد ويتم توفير جميع الاحتياجات اللازمة من أجل نجاح المنظومة، وهذه المبادرة أعادت الثقة مرة أخرى للكثير من الاطباء فى قدرتهم على المساهمة فى تغيير المنظومة الصحية. المستفيد الأول وقال الدكتور خالد مخلوف مدير مستشفى الهرم إن المستفيد الأول من مد مشروع قوائم الانتظار 3 سنوات هو المريض الذى كان يعانى طول فترة الانتظار حتى اجراء العملية الجراحية التى يحتاجها، وقد أجرى مستشفى الهرم 60 عملية جراحية خاصة بعلاج العظام، ومنها مفاصل الحوض والفخذ والركبة التى كان يعانيها الكثير من المرضى وبحاجة عاجلة لإجراء عمليات جراحية، وتم توفير الميزانية اللازمة لهؤلاء المرضي، حيث تتكلف عملية تركيب المفاصل من 60 حتى 70 ألف جنيه والكثير من المرضى لا يستطيعون تحمل هذه التكلفة الكبيرة، وجاء مشروع القضاء على قوائم الانتظار ليقضى على آلامهم ويصحح المنظومة الصحية ..ومن جانبنا نتمنى استمرار هذا المشروع الضخم الذى ينهى آلام المرضى تماما ويعيدهم مرة أخرى إلى الحياة الطبيعية التى حرموا منها بسبب المرض. شكرا للرئيس قال جمال سرحان مريض قلب من محافظة البحيرة : أشكر الرئيس السيسى على هذه المبادرة التى انهت رحلة عذاب طويلة كانت تستمر سنوات لكثير من المرضى بسبب عدم وجود اعتمادات مالية، وبعض المرضى كانوا يفقدون حياتهم فى انتظار اجراء العملية التى يحتاجونها .. فقد عانيت كثيرا قبل أن يتم احتجازى فى مستشفى معهد ناصر لإجراء عملية قلب مفتوح ومررت برحلة عذاب متنقلا بين الكثير من المستشفيات التى رفضت اجراء العملية، حتى خرجت المبادرة الى النور وقمت بتسجيل اسمى وتم الاتصال بى فى نفس اليوم وتم تقديم كل الدعم لى حتى تم التأكد من أنه تم إجراء العملية. وقالت هبة محمد من محافظة الفيوم: انتظرت اكثر من 6أشهر لإجراء عملية تغيير مفصل وتم تحديد موعد العملية أكثر من مرة وكل مرة يتم تأجيل الموعد، حتى تم إعلان المبادرة وقمت بتسجيل البيانات الخاصة بى واجريت العملية فى نفس الأسبوع ..ولم أتحمل أى نفقات مقابل إجرائها وتم توفير الرعاية اللازمة لى.