على الرغم من أن اللعب التى نشتريها لأطفالنا قد تكون مفيدة فى تنمية قدراتهم وحواسهم، لكن يرى الخبراء أن كثرتها لها أضرار، لذلك قد تعتقدين أنه من الأفضل عدم شراء لعب جديدة فهذا غير صحيح ولكن يفضل أن يكون شراء اللعب باعتدال حتى يكون هناك وقت ومساحة لاكتشاف البيئة والحياة من حوله. تقول إيمان الحلوجى، استشارى شئون الأسرة والطفل: على الرغم من أن الألعاب تساعد على النمو العقلى والبدنى للطفل إلا إنها تجعله أسيرًا داخل غرفته، كما تفقده القدرة على التركيز مع لعبة معينة فنجده يكسر ألعابه ولا يهتم بها إذا كان يملك الكثير ويعرف أنه من السهل الحصول على لعبة أخرى، كما أن الألعاب الكثيرة تمنع الطفل من الابتكار واستخدام خياله فى تحويل المهملات فى المنزل إلى ألعاب مثل حشو قطعة قماش لا تحتاجها الأم ليصنع منها عروسة مثلا أو تحويل زجاجات المياه الفارغة إلى أداة موسيقية، كما أن الألعاب الكثيرة تجعل الطفل لا يكتشف هواياته المختلفة مثل الرسم أو الموسيقى، بالإضافة إلى أن بعض الألعاب تسبب مشكلات للطفل مثل الدمى الناطقة التى قد تكون أحد أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال. وتؤكد أن الطفل الذى يمتلك الكثير من الألعاب يفتقد الصبر، لأنه فى الغالب يريد أن يلعب بها كلها مرة واحدة، ونراه ينتقل بين لعبة وأخرى بسرعة ودون صبر فإذا لم يعرف تركيب «البازل» مثلاً يتركه لينتقل للعبة تأخرى، كما أنه يفتقد أيضًا القدرة على حل المشكلات، أما قلة الألعاب فتؤدى إلى تواصله إجتماعيا أكبر سواء مع الأم والأب أو مع الإخوة والأصدقاء لأنه عندما يشعر طفلك بالملل سيطلب أن يجلس معك أو يلعب مع إخوته أو أطفال الجيران. وتشير إلى أن هناك العديد من دروس الحياة لا يتعلمها الطفل إلا من أشياء أخرى غير اللعب بالألعاب، فمثلاً يتعلم المشاركة فعندما يكون فريقًا لكرة القدمت مع أصدقائه وعندما يخرج للعب فى الحديقة يكتشف حشرات الحدائق الصغيرة ويتعرف أيضًا على أنواع النباتات أو الذهاب الى المكتبة للقراءة.