* ادعيت اختطافهما ولم أتوقع أن تظهر جثتاهما بعد الحادث بساعات أمرت نيابة المنصورة الكلية بإشراف المستشار خالد خضر المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية بحبس الأب المتهم بقتل طفليه ريان (4 سنوات) ومحمد (3سنوات) بإلقائهما فى بحر فارسكور، وقررت النيابة برئاسة المستشار حسام معجوز رئيس النيابة الكلية استدعاء أشقاء المتهم للإدلاء بأقوالهم فى الحادث، وإجراء تحليل المخدرات للأب المتهم بقتل طفليه. المتهم مع طفله وكان الأب المتهم قد أدلى باعترافات خطيرة فى التحقيقات حيث أكد أنه فى يوم الحادث ظل داخل المنزل حتى تمام الخامسة عصرا ودعا نجليه «ريان ومحمد» لارتداء ملابسهما من أجل التنزه فى أحد الأماكن الترفيهية بالمدينة، واعترف الأب أنه تناول مخدر»الأستروكس» قبل ارتكاب الجريمة الشنعاء، واصطحب طفليه فى سيارته الخاصة نحو طريق الجمالية، ثم توقف بإحدى محطات الوقود لتموين السيارة، بعدها اتجه مباشرة إلى كوبرى فارسكور العلوى أعلى نهر النيل. وأضاف الأب المتهم فى اعترافاته أنه نزل من سيارته وأبلغ طفليه أنه سيقوم بتصويرهما وقام بوضعهما على سور الكوبرى وأخذ يترقب المكان لمتابعة ما إذا كان هناك أشخاص يراقبونه أم لا، وعندما تأكد من عدم وجود أحد بالمنطقة، قام بإلقائهما من أعلى كوبرى فارسكور وهما يمسكان بيد بعضهما البعض، ثم أخذ سيارته واتجه مسرعا صوب منطقة الملاهى بمدينة «ميت سلسيل» وأخذ يصرخ مدعيا اختفاء الطفلين. وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه قام بالاتصال بشقيقه حمادة، وأبلغه باختفاء طفليه وحضر إليه بصحبة شقيقه الثالث رضا، وبدأوا فى البحث عن الطفلين فى كل مكان، ولم يتوقع الأب القاتل أن تظهر جثتا طفليه بعد الحادث بساعات. وقال المتهم أنه عندما دخل مستشفى فارسكور بصحبة وكيل النيابة لمشاهدتهما ووجدهما داخل ثلاجة المستشفى، دخل فى نوبة فقدان للوعى بعد أن شاهدهما جثتين هامدتين، واصطحبهما داخل سيارة الإسعاف حتى وصل إلى «ميت سلسيل» وأدى صلاة الجنازة عليهما وقام بتشييع جثتيهما إلى مثواهما الأخير، وهو من قام بقتلهما وبعدها حاول الاختفاء لفترة وتعاطى مخدر «الأستروكس» فى محاولة منه لنسيان ما حدث. وحول دوافعه لارتكاب الجريمة، قال المتهم إنها جاءت فى ظل حالة الضغط النفسى الذى يمر به بعد أن فقد أكثر من مليون ونصف المليون جنيه ورثها بعد وفاة والده على المخدرات، حتى وصل إلى مرحلة يائسة من العلاج، مما دفع أشقاءه إلى إيداعه مصحة نفسية لكنه رفض ذلك. وقال الأب المتهم:«أنا بحب «ريان ومحمد» وقتلتهما بدافع الخوف عليهما، لأن بموتهما سيدخلان الجنة، وحتى لا يشاهدا والدهما وهو «مدمن» وقد قام المتهم بمرافقة قوة أمنية من مديرية أمن الدقهلية، بتمثيل جريمته فى مسرح الجريمة الذى قام فيه بإلقاء طفليه من أعلى الكوبرى فى البحر وتم وضع كردون أمنى لمنع اقتراب المواطنين أثناء تمثيل الجريمة وتصويرها. وقدمت مباحث الدقهلية مقاطع فيديو من عدد من كاميرات المراقبة على الطريق من ميت سلسيل حتى كوبرى فارسكور سجلت مرور سيارة الأب المتهم على الطريق فى نفس توقيت اختفاء الطفلين وتتطابق مع الوقت المحدد للوفاة بالتقرير المبدئى للطب الشرعى، كما سجلت كاميرات المراقبة أيضا ظهور الطفلين وهما ينظران من شباك السيارة الخلفى ويلوحان بأيديهما، كما كشفت التحريات عن قيام الأب بتلقى اتصال من زوجته أثناء تواجده بمركز فارسكور.