أمر مدير النيابة الكلية بمحافظة الدقهلية بحبس محمود نظمي السيد 31 سنة والد الطفلين ريان ومحمد 4 أيام علي ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلامياً ب "عصافير الجنة". بعد قيامه بإلقاء طفليه أحياء بمياه نهر النيل من أعلي كوبري فارسكور وإدعاءه اختطافهما خلال اصطحابه لهما لقضاء فسحة العيد بأحد الحدائق العامة بمدينة ميت سلسيل. رافق المتهم خلال التحقيقات عدد من ضباط فريق البحث الجنائي الذي توصل إلي قيامه بارتكاب الواقعة. بعد اعترافه تفصيلياً بارتكاب الواقعة. ودفع فريق البحث بأدلة اتهام جديدة كمشاهدات له علي الطريق إلي فارسكور داخل سيارته ورصده من خلال 32 كاميرا للمراقبة علي الطريق وفي المحلات وخلال قيامه بتزويد وقود للسيارة بإحدي محطات الوقود. أدلي المتهم أثناء التحقيق في النيابة باعترافاته كاملة مشيراً إلي أنه في يوم الحادث ظل داخل المنزل حتي تمام الخامسة عصراً ودعا نجليه "ريان ومحمد" لارتداء ملابسهما من أجل الخروج للتنزه بأحد الملاهي بالمدينة. وأنه تناول عقار "الأستروكس" قبل ارتكاب الواقعة. وأخذهما في سيارته ثم اتجه إلي كوبري فارسكور العلوي أعلي نهر النيل. وقام المتهم فجراً بتمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة حيث قام المتهم بالنزول من سيارته وأبلغ نجليه أنه سيقوم بتصويرهم وقام بوضعهم علي سور الكوبري وأخذ يترقب المكان لمتابعة إذا كان أحد يشاهده أو يراها. وبعدها قام بقذفهما من أعلي الكوبري أحياء في المياه. وأخذ سيارته واتجه مسرعاً صوب منطقة الملاهي بالحديقة العامة بالمدينة وأخذ يصرخ مدعياً اختفاء الطفلين. أشار المتهم أنه قام بالاتصال بشقيقه "حمادة". وأبلغه أن نجليه تم اختطافهما ليحضر إليه بصحبة شقيقه الثالث رضا. ليبدأوا في البحث في كل مكان. مشيراً إلي أنه لم يتوقع أن تظهر جثث الأطفال بعد الحادث بساعات. مؤكداً أنه ذهب إلي قسم الشرطة وطلب من رئيس المباحث تحرير محضر باختفاء نجليه واختطافهما وقام رئيس المباحث باصطحابه إلي منطقة الملاهي والبحث عن الأطفال خاصة أن علامات الخوف والقلق كانت تظهر علي وجهه. وتابع المتهم أن رئيس المباحث عاد به إلي القسم وظل يناقشه حول وجود أي خلافات بينه وبين بعض الأشخاص. مما يدعو لاختطافهم. مؤكداً أنه نفي وجود أي خلافات أو أعمال تجارية مع شركاء أو أشخاص تتسبب في خطفهم لكنه اختلق واقعة وجوده بالملاهي داخل الحديقة وقيام أحد الأشخاص لا يتذكر اسمه بمصافحته وقام بإلهائه عن أبنائه حتي اختفوا. أوضح أن فريق البحث طلب منه تحديد أوصاف هذا الشخص الذي قام بإيقافه لكنه حاول إغفالهم وادعي أنه لا يتذكر اسمه ويقيم بقرية الكفر الجديد. وقام فريق البحث إلي اصطحابه إلي تلك القرية لمحاولة الوصول لهذا الشخص. حتي بدأ يشعر بتضييق الخناق. وبدأت تظهر علامات التوتر علي المتهم بعد أن تم اصحابه إلي المستشفي. لمشاهدته جثث أبنائه ووجدهم داخل ثلاجة المستشفي. ودخل في نوبة بكاء هستيري بعد أن شاهد جثث أطفاله. وأشار المتهم أنه اصطحب نجليه داخل سيارة الاسعاف حتي وصل إلي المدينة وأدوا صلاة الجنازة عليهم ليلاً. وبعدها حاول الاختفاء. وقام فريق البحث بالتوصل إلي المتهم فجر الخميس الماضي. وبدأت مواجهته من جديد بالأدلة التي قاموا برصدها وتجميعها ومنها رصد برج الاتصالات بفارسكور بقيام المتهم بإجراء مكالمة من تليفونه إلي زوجته بجانب الكاميرات التي رصدته في طريقه إلي ارتكاب الجريمة. دلت التحريات التي أجراها فريق البحث أن المتهم أنفق أكثر من مليون و200 ألف جنيه ورثها بعد وفاة والده علي ملذاته. فضلاً عن تعاطيه عقار "الاستروكس والفودو". ووصل إلي مرحلة يائسة من الإدمان دفعت أشقاءه إلي محاولة إيداعه أحد المصحات النفسية لعلاج الإدمان إلا أنه رفض ذلك. وقال الأب المتهم: "أنا بحب ولادي ولما قتلتهم كان من دافع الخوف عليهم وإنهم أطفال لما يموتوا دلوقتي هيدخلوا الجنة ولا يشوفوا أبداً مصير سييء ويعرفوا أن أبوهم مدمن وضيع مالهم". يذكر أن قوة من ضباط مباحث مركز شرطة ميت سلسيل تمكنت فجر الجمعة. من ضبط والد الطفلين "ريان". و"محمود" بعد أن اختفي من المنزل عقب تشييع جثمان الطفلين. وتعود الواقعة. عندما تلقي اللواء محمد حجي. مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية. إخطاراً من اللواء محمد شرباش. مدير المباحث الجنائية. يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد ومقيم منطقة البحر الجديد بالمدينة باختطاف طفليه محمود وريان أثناء تواجدهما معه بحديقة بمنطقة الملاهي. انتقلت المباحث بقيادة الرائد محمد فتحي صالح. رئيس مباحث المركز. لمكان البلاغ. وبسؤال والد الطفلين. في محضر اختفائهما. أكد أنه فوجئ بشخص يأخذه بالأحضان. ويدعي أنه زميله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية. وظل يتحدث معه. وعندما تركه وذهب. لم يجد نجليه. وبعد 18 ساعة من البحث جري العثور علي الطفلين غرقي في نهر النيل بفارسكور. وعقب تشييع جنازة الطفلين اختفي الوالد في ظروف غامضة. ليعترف بارتكابه الجريمة أمام اللواء خالد عبدالحميد. وكيل مباحث الوزارة. واللواء محمد شرباش. مدير المباحث الجنائية. والعميد أحمد شوقي. رئيس المباحث الجنائية. والعميد سيد خشبة رئيس فرع البحث بشمال الدقهلية وضباط مباحث مركز شرطة ميت سلسيل. وقال أحد المصادر الأمنية ل "الجمهورية" إن المكتب الفني لوزير الداخلية تابع سير التحقيقات وأدلة الإثبات مع فريق البحث خطوة بخطوة. مشيراً إلي أن الجميع لم يكن يتوقع أن يقوم الأب بقتل أبنائه بتلك الطريقة ولكنها نهاية المخدرات التي جعلت المتهم في حالة من الخلل النفسي والعقلي مرتكباً جريمته بدافع حبه لأبنائه. وأضاف أن المتهم أدلي باعترافات تفصيلية في التحقيقات التي أجرها فريق البحث وأيضا خلال تحقيقات النيابة العامة. وأضاف أن المتهم حضر وبصحبته 7 محامين وبعدما سمعوا اعترافات المتهم رفضوا جميعاً إكمال التحقيقات معه.