تبدأ خلال أيام أعمال الحصاد الأولية للعروات المبكرة للمحاصيل الاستراتيجية المهمة: القطن والذرة والأرز علي مستوي الجمهورية وذلك وسط توقعات بارتفاع أسعارها للمزارعين بصورة مجزية . وخاصة مع انخفاض المساحة المنزرعة بالقطن بنحو180 ألف فدان عن العام الماضي. لتصل الي نحو340 الف فدان فقط إلي جانب أزمة الجفاف التي ضربت المناطق التي تزرع محصول الذرة والأرز عالميا وتسبب في ارتفاع أسعار الحبوب في البورصات العالمية. وأكد تقرير رسمي أعدته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حول موقف الموسم الزراعي الصيفي ويناقشه مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أنه من المتوقع أن يصل إنتاج القطن لنحو3 ملايين قنطار و60% منها ستنتجه كفر الشيخ والبحيرة وأن الأزمة الوحيدة في تسويقه تتمثل في بواقي الموسم الماضي من الأقطان والتي تصل لنحو600 ألف قنطار قام بعض المزارعين ميسوري الحال والتجار بتخزينها طمعا في ارتفاع الأسعار وهو الأمر الذي لم يتحقق بل انهارت الأسعار لنحو900 جنيه للقنطار, لافتا الي أنه من المتوقع ألا تقل الأسعار الاسترشادية عن1000 جنيه للقنطار في الموسم الجديد. وتضمن التقرير الذي ناقشه الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مع الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية أن مساحات الذرة الشامية تجاوزت مليوني فدان وأن ذروة موسم الحصاد في الفترة مابين15 سبتمبر وحتي15 اكتوبر ومن المتوقع أن يتجاوز الانتاج6 ملايين طن بزيادة مليون طن عن العام الماضي مشددا علي ضرورة رفع سعر الإردب ليصل الي320 جنيها علي الأقل بدلا من300 جنيه في الموسم الماضي حتي يكون مجزيا للمزارعين. وحدد التقرير ان إجمالي الكميات التي تم توريدها للحكومة من محصول القمح المنتج محليا بلغت نحو3.7 مليون طن خلال العام الحالي مقابل2.6 مليون طن بزيادة1.1 مليون طن عن العام الماضي وهو مايعطي مؤشرا علي تراجع معدلات استيراد الأقماح لصالح الهيئة السلع التموينية بقيمة تصل ل2.8 مليار جنيه وفقا لأسعار القمح عالميا خلال الفترة الحالية مشددا علي ضرورة إعلان أسعار استرشادية مجزية للموسم الجديد لتشجيع المزارعين علي التوسع في زراعة القمح علي ألا تقل عن380 جنيها للإردب. وحول محصول الأرز كشف التقرير أن المساحات المنزرعة بالمحصول في الموسم الحالي قد تقترب من1.8 مليون فدان بزيادة تصل الي400 ألف فدان عن المساحات المقررة وأنه يجري حاليا علي قدم وساق أعمال الحصر الاجمالي لمساحاته لاتخاذ موقف نهائي بشأنها حكوميا سواء بالازالة أو دفع الغرامات كما تقررها وزارة الموارد المائية والري بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والداخلية موضحا أن الزيادة الكبيرة في المساحات قد تسبب خفضا كبيرا في أسعار المحصول وتوافره بالأسواق المحلية. وقد شهد الموسم الزراعي الصيفي رقابة صارمة علي استخدام المبيدات الزراعية وتوقيتاتها وكمياتها ونوعياتها وهو ماأدي إلي زيادة إنتاجية المحاصيل بالسيطرة الي حد كبير علي الاصابة بالآفات والحشرات, الي جانب أن اعتدال المناخ ساعد في عدم تفشي أية أمراض نباتية أو حشرية بصورة ملحوظة أو مؤثرة. وهناك اتجاه لحظر استيراد أية كميات من هذه المحاصيل الاستراتيجية خلال مواسم الحصاد حتي يتمكن المزارع المصري من الحصول علي سعر مجز يغطي تكاليفه ويشجعه علي زراعة المحاصيل الاستراتيجية في العام القادم الي جانب استمرار خطوات تطوير شون تخزين القمح والتي بدأت في الموسم الحالي وبما يعود بالنفع علي المزارع بتقليل الفاقد من المحصول والحفاظ عليه من التلف.