فى تحد واضح لدعوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لمواطنيه ببيع الذهب واستبداله بالليرة، أقبل الأتراك بكثافة على شراء الذهب باعتباره «ملاذا آمنا» ، مما ساهم فى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للذهب فى بورصة اسطنبول، وذلك بعد أن عزز انخفاض الليرة أسعار المعادن فى تركيا. وزاد متوسط حجم التداول اليومى للذهب إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 40 ألف عقد، مقارنة بنحو 17 ألفا فى مارس الماضي، فيما ارتفعت قيمة أونصة الذهب مقابل الليرة خلال نفس الفترة بأكثر من 30٪. وكان أردوغان قد دعا الأتراك فى عام 2016 لتحويل مدخراتهم بالعملات الأجنبية إلى الليرة والذهب عندما بدأت علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة تتدهور، لكنه عاد هذا الأسبوع وقال إنه ينبغى عليهم استبدال المعادن النفيسة بالليرة. ومن ناحية أخرى، اقترحت أندريا نالس رئيسة الحزب الاشتراكى الديمقراطى بألمانيا تقديم مساعدات ألمانية لتركيا لمواجهة أزمتها الاقتصادية الحالية. وقالت نالس فى تصريحات لمجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية : «يمكن أن يحدث الموقف الذى يتعين فيه على ألمانيا مساعدة تركيا بغض النظر عن النزاعات السياسية مع الرئيس أردوغان».وكان تقرير لمجلة «دير شبيجل» الألمانية قد ذكر فى وقت سابق أن وزير المالية الاتحادى أولاف شولتس طالب الحكومة التركية بضرورة اللجوء إلى برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي. وعلى صعيد آخر، أصدرت محكمة تركية فى مدينة قيصرى وسط الأناضول حكمًا بالسجن ما بين 5 و 8 سنوات على 17امرأة من بينهن أفغانية، بتهمة العمل مع مؤسسات حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وبحسب المحكمة، تواجه السيدات اتهامات بالتواصل مع التنظيم الإرهابي.