تفوق أمير الشعراء أحمد شوقى على بقية الشعراء الذين مدحوا المصطفى عليه الصلاة والسلام وهناك مئات القصائد التى تناولت حياة الرسول عليه الصلاة والسلام منذ هبطت عليه الرسالة فى الأراضي المقدسة .. هناك قصائد للبوصيرى وبرديته الشهيرة وقد عارضه فيها أكثر من 002 شاعر وبقيت نهج البردة من أشهر قصائد شوقى خاصة أن أم كلثوم شدت بها من ألحان الموسيقار رياض السنباطى .. ومن أعمال شوقى أيضا ولد الهدى وهى من ارق وأعذب ما قيل من الشعر فى المصطفى عليه الصلاة والسلام وأهم ما فيها إنها قدمت فكر الإسلام ودعوته للعدل والمحبة والتسامح حتى إنها أكدت أن الاشتراكية فى الإسلام سبقت كل المذاهب الاشتراكية فى العالم .. وفى رائعته سلوا قلبى يقف شوقى أمام المصطفى وهو يتباهى انه مدح الكثير من الملوك ولكنه حين مدح الرسول تجاوز كل الأشياء .. فى سلو قلبى دعوة للعمل والانجاز لأن الشعوب إذا تراخت وتكاسلت خسرت كل شىء «وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا».. أما قصيدة إلى عرفات الله فكانت تحفة فنية رائعة صاغها أمير الشعراء وهو يناجى الأراضي المقدسة ويتغنى بعرفات والمسلمون يتجهون إليها فى أكبر حشد بهر العالم كله بهذه الأعداد التى تجئ من كل الآفاق تجتمع على هذا المكان المقدس وفى ظل دين عظيم جمعهم على الحق والتسامح.. سمعت حكاية من فضيلة الإمام الشيخ الشعراوى أن شيخ الأزهر الشريف فى ذلك الوقت رأى الرسول عليه الصلاة والسلام فى المنام وأمامه عدد كبير من الشعراء يصافحهم الرسول شاعرا شاعرا وتوقف الرسول عليه الصلاة والسلام وسأل أين أحمد شوقى.. وفى اليوم التالى ذهب شيخ الأزهر إلى فيلا أحمد شوقى على النيل يسأل عنه وقالوا له إن أمير الشعراء مريض وفى غيبوبة كاملة.. وبعد أيام قليلة رحل أحمد شوقى أعظم من كتب شعراً فى الرسول عليه الصلاة والسلام وكان من حظه أن تغنى أم كلثوم كل قصائده عن الرسول ولد الهدى وسلوا قلبى وإلى عرفات الله .. كل عرفات وانتم طيبون .. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة