تعانى بعض مراكز الشباب بسوهاج من الإهمال سواء من ناحية قلة الدعم أو عدم استغلال مساحتها الاستغلال الأمثل، فضلا عن سوء التخطيط، ما يساعد على إحباط طموح الشباب من أبناء القرى والأحياء التى تمثلها تلك المراكز. يقول على يوسف إن مركز شباب أولاد نصير مغلق معظم الأوقات، ما يضطر الشباب إلى عمل ملاعب ترابية بالشارع المجاور لمجمع المدارس لإقامة مباريات بينهم لممارسة رياضة كرة القدم، ويعانى شباب قرية بنى حميل بمركز البلينا من انهيار أرضية الملعب وسوء حالة المبني، ولا يصلح مركز الشباب لإقامة اى مباريات بداخله لحاجته الى التطوير. وأشار محمد أحمد إلى أن مركز شباب عنيبس بجهينة لا يوجد به أى أنشطة رياضية أو ثقافية، وأن بعض مراكز الشباب تقتصر فقط على نشاط كرة القدم فقط وبعضها يخلو من الأجهزة الرياضة وإن وجدت تكون متهالكة. وأكد كمال أبو ضيف وكيل وزارة الشباب والرياضة أنه تم تطوير 25 مركز شباب وإنشاء ملاعب نجيل صناعى لعدد 118 مركزا بتكلفة حوالى 33 مليونا و250 ألف جنيه، وجار إنشاء 48 ملعب نجيل صناعي، مشيرا إلى توقف إنشاء 10 ملاعب بمراكز الشباب منذ 2015، وتمت مخاطبة الوزارة لسرعة التنفيذ و12 مركزا صدر لها قرارات إزالة. وفى نموذج صارخ للإهمال نجد الملعب الخماسى بنادى مركز المنشأة الرياضى لا يزال خارج الخدمة منذ عامين، الأمر الذى أدى إلى توقف النشاط الرياضى بالكامل واضطر اللاعبون إلى استئجار ملعب على بعد حوالى 20 كم لإقامة التدريبات الرياضية والمباريات عليه وبلغت خسائر النادى قرابة 300 ألف جنيه سنويا جراء التوقف. يقول عماد صديق أحد أعضاء النادى إن النادى تم إنشاؤه منذ 50 عاما، وشهد خلالها الكثير من البطولات الرياضية، وأسهم فى تخريج أجيال من الرياضيين الذين أصبحوا أبطالا فى بعض نوادى الأقاليم مثل الترسانة والألمنيوم، إلا أن النادى تهالك وأصبح خارج الخدمة، خاصة الملعب الخماسى لكرة القدم مما أدى إلى توقف التدريبات ومباريات كرة القدم به، وبالرغم من الشكاوى المتكررة للمطالبة بالانتهاء من إحلاله وتجديده فإن أحدا لم يلتفت إلينا. وأضاف أحمد الشيبانى مسئول النشاط الرياضى وعضو مجلس إدارة النادى أن النادي، يضم فريق كرة القدم الأول بالدرجة الثالثة و3 فرق ناشئين ومدرسة الكرة وفرق الكاراتيه، وعددهم حوالى 310 لاعبين، وفى عام 2015 تم تسليم ملعب كرة القدم بالنادى لشركة المقاولون العرب لتجديده، وبعد أن تم عمل السور الحديدى توقف العمل به فجأة قبل تكسيته بالنجيل الصناعى وتركيب الإضاءة وبقية التجهيزات وبات النادى خارج الخدمة حتى الآن، مما دفعنا لاستئجار ملعب مركز شباب الرى بمدينة سوهاج بمبلغ 50 ألف جنيه سنويا لتدريب اللاعبين وهو مبلغ كبير فى ظل ضعف الدعم المادى للنادى الذى لا يتجاوز 160 ألف جنيه سنويا، كما تسبب توقف العمل وعدم استكمال الملعب فى خسارة مادية للنادى تصل إلى 300 ألف جنيه بمعدل 10 آلاف شهريا كانت تدخل خزينة النادي، مقابل رسوم تأجير الملعب للفرق الرياضية بقرى المركز لإقامة المباريات، حيث كان النادى يستغل هذه الأموال فى الإنفاق على فريق كرة القدم وفرق الناشئين ومدرسة الكرة وفرق الكاراتيه، وكذلك مرتبات الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، وكذلك الإنفاق على التغذية والمواصلات والعلاج ومبيت اللاعبين المغتربين.