كثيرا ما يسألنى الأهل والأصدقاء من أين يستمد الرئيس عبد الفتاح السيسى تفاؤله بالغد، رغم أنه يواصل صدم الناس بحقائق الوضع الصعب الذى تعيشه مصر حاليا ويجعل الكثيرين يشعرون بأن المصاعب الحياتية زادت تعقيدا عن أى وقت مضي! وجوابى هو: أن السيسى يبنى رهانه على أساس أننا لسنا أقل من الدول التى يشار إليها كنموذج للجدية والدقة وحسن أداء الواجب، ومن ثم صنعت نهضتها بالسير على طريق الأمل والتفاؤل والطموح بسلاح وحيد اسمه العمل المتقن تحت مظلة عدم الاستسلام للمصاعب والكف عن ترديد كلمة المستحيل. يعتقد السيسى - مثلما يعتقد معظم الخبراء العالميين – أنه لا شيء بالفعل ينقصنا فى مصر، فنحن لدينا الأرض الطيبة والسواعد الفتية والعقول الناضجة والمواهب الفذة فى شتى مجالات الحياة، وكل ما نحتاجه هو مزيد من الإصرار على تخطى جميع العقبات التى تعطل الأخذ بنظم الإدارة الحديثة وقوانين العمل المتطورة التى تخاصم الكسل والكسالى وتشجع الإبداع والمبدعين! ومن جانبى أضيف إلى ما يعتقده الرئيس السيسى بأننا بالفعل نحتاج إلى إعادة تنظيم السلوك العام وضرب كل أشكال الفوضى واللامبالاة والاستهتار، وكلها ظواهر دخيله وخبيثة تراكمت سنوات بعد سنوات نتيجة عدم احترام القانون ونشوء شعور عام بعد أحداث 25 يناير بمشروعية المساس بهيبة الدولة تحت رايات مزيفة، لا علاقة لها من قريب أو بعيد باستحقاقات الحرية وحقوق الناس والعيش الكريم التى ضللوا بها البسطاء! إن العنصر البشرى هو ثروتنا الحقيقية التى يمكن أن تلبى أى رهان على المستقبل ومن ثم علينا أن نعيد صياغة هذا السلوك البشرى لكى يكون أكثر ميلا نحو الجدية وتحمل المسئولية! خير الكلام: الحرمان يزرع شجرة الحقد.. والسفه يزرع شجرة الإفساد! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله