منذ أيام فاجأت المطربة الجميلة أليسا جمهورها بمرورها بتجربة قاسية حاربت فيها سرطان الثدى بالصمت والعمل والإبداع، قبل تلقى العلاج الكيماوى، ووثقت المطربة الشجاعة هذه التجربة الصعبة بالصوت والصورة فى أغنية لها. ومعروف أن آلاف النساء تعانين من نفس المشكلة لكنهن تخشين إخبار الناس بأنهن أصبحن مهددات بفقدان الأنوثة (حتى قبل فقدان الحياة لا قدر الله) خاصة لو كانت المرأة جميلة ومشهورة. وقبل أن تهدأ عاصفة أليسا وجدنا خبراً عن إصابة السيدة أسماء الأسد، زوجة الرئيس السورى، بنفس المرض، وأنها بدأت بالفعل تلقى العلاج الكيماوى بأحد المستشفيات الحكومية بسوريا، ونشرت أسماء صورة لها بجرأة لم تحدث من أى سيدة أولى فى الوطن العربى من قبل. ومن المعتاد أن يهرول المسئول أو الشخصية المهمة - رجلاً أو امرأة- إلى أكبر المستشفيات فى أمريكا أو أوروبا وبسرية تامة، لكن زوجة الرئيس الأسد قررت أن تقاوم وتعمل وتتلقى علاجها وتعلن عن أزمتها التى لم تجد فيها عيباً يدعو للمواراة. وبعد الجلسة الأولى وجهت رسالة إلى الشعب السوري، تقول فيها : «أنا من هذا الشعب الذى علًم العالم الصمود والقوة ومجابهة الصعاب، وعزيمتى نابعة من عزيمتكم وثباتكم كلً السنوات السابقة «. والآلاف من النساء القويات واجهن وحش السرطان وانتصرن عليه بالإيمان والعمل والإبداع والحب قبل الكيماوى وجلسات الإشعاع . وكانت الكاتبة المصرية الراحلة نعمات البحيرى قد وثقت منذ سنوات تجربتها فى مواجهة سرطان الثدي بكتاب (يوميات امرأة مُشعّة) فكان أطباء الأورام يصفونه لمريضاتهم مع الدواء.