تسلم طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، أمس، رئاسة جمعية البنوك المركزية الافريقية للعام 2018/2019، والتى تضم فى عضويتها 40 بنكا مركزيا إفريقيا، وذلك فى ختام الاجتماع السنوى 41 لمجلس محافظى الجمعية والذى تستضيفه مصر لأول مرة بمدينة شرم الشيخ. وبذلك يعد طارق عامر أول محافظ بنك مركزى مصرى يتولى رئاسة الجمعية ، والتى تهدف إلى تنمية التعاون ودعم جهود تحقيق الاستقرار النقدى والمالى فى افريقيا، وتشجيع تبادل الخبرات فى الأمور النقدية والمصرفية بين البنوك المركزية بالقارة. وقال عامر فى مؤتمر صحفى إننا مستعدون لنقل خبراتنا فى تجربة الإصلاح الاقتصادى لمختلف دول القارة الافريقية، حيث إن البرنامج يعد محل إشادة من المؤسسات الدولية، مؤكدا أن اللجان الفنية المشتركة تتبادل الخبرات مع العديد من الدول الافريقية فى المجالات المالية والنقدية والاقتصادية. وقال إن الجمعية ستعمل على تنفيذ التوصيات التى خرجت بها الاجتماعات خلال اليومين الماضيين، والتى تضمنت مناقشة 23 موضوعا وتحديا تواجه المؤسسات المالية بالقارة الافريقية، من خلال العمل على سلامة الأجهزة المصرفية وتطبيق أعلى القواعد والنظم الرقابية ، طبقا للمقررات الدولية والاستمرار فى تطوير الأداء لمراقبة ومواجهة عمليات غسل الأموال وتمويل الارهاب، واتخاذ الاجراءات المطلوبة للتأكد من جودة العمليات المصرفية. أضاف أن من مستهدفات الجمعية خلال الفترة القادمة انشاء بنك مركزى افريقى موحد وعملة موحدة، وأن هناك مناقشات واسعة تمت خلال الفترة الماضية، موضحا أنه من أجل الوصول لهذا الهدف نعمل فى الأساس مع الاتحاد الافريقى وصانعى السياسات . وأكد عامر أن هناك دراسات لهذه الموضوعات وبدأنا العمل من أجل تحقيق هذا الهدف الذى يحتاج لمجهود جماعى منسق وطويل الأجل، متوقعا أن يتم انشاء بنك مركزى افريقى موحد عام 2043. وأكد أننا مسئولون عن الاستقرار النقدى بالقارة والذى يعد خط الدفاع الاول عن مقدرات الدول اقتصاديا، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على وضع السياسات والنظم الرقابية من أجل تعزيز قوة المؤسسات المالية بالقارة واستقراء المستقبل لتجنب الدخول فى مخاطر، خاصة أن الدروس التى مرت بنا خلال السنوات الماضية أعطتنا الخبرة بألا ننتظر وقوع الأحداث.