100 شركة عالمية تستعد للانسحاب من إيران.. وألمانيا تحذر من تغيير النظام بعد ساعات من عودة العقوبات الأمريكية ضد طهران، أكد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى أن إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة ليس مستبعدا لكنه «عبثى» فى حالة عدم وجود أجندة واضحة، مشددا على أن العالم فقد الثقة فى واشنطن بسبب التحول فى مواقفها. وذكر ظريف، فى مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا»، أن إيران لم تغلق أى باب للمفاوضات السياسية سواء مع الولاياتالمتحدة أو غيرها، لكنه أوضح أن مثل هذه المفاوضات يجب أن تتم على أساس المصلحة الوطنية لإيران ووفقا لأجندة واضحة. وشكك فى الوقت ذاته فى إمكانية التفاوض مع استمرار تذبذب الموقف الأمريكي. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعرب الأسبوع الماضى عن استعداده للقاء بقادة إيران يتقدمهم الرئيس حسن روحاني، وأشار إلى أنه لا يوجد شروط مسبقة لعقد هذا اللقاء، ولكن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو عاد ليوضح أن هناك شروطا لعقد مثل هذا اللقاء ، وأنها تتلخص فى التوصل لاتفاق يمنع فعليا انتشار الأسلحة النووية. وفى تصريحات أخرى، أكد ظريف أن استمرار الولاياتالمتحدة فى الاحتفاظ بالفكرة «الساذجة» و»المستحيلة» حول حظر صادرات إيران البترولية سيكون لها عواقب ولن تنجح. على صعيد متصل ، صوت البرلمان الإيرانى أمس لصالح حجب الثقة عن وزير العمل على ربيعي، وذلك بأغلبية أصوات 129 مقابل 111 صوتا، وامتناع ثلاثة عن التصويت. وجرى التصويت احتجاجا على أداء الوزير الذى لم ينجح فى خفض معدلات البطالة فى أوساط الشباب والتى بلغت 25٪. جاء ذلك فى الوقت الذى توالت فيه ردود الفعل المحذرة من العقوبات الأمريكية، أكد هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا من أن عودة العقوبات سوف يفاقم حالة النزاع والفوضى فى المنطقة المضطربة بالفعل. وحذر الوزير الألمانى من الترويج لتغيير النظام فى إيران، موضحا أن فى ذلك ما قد يؤدى إلى تدعيم القوى المتطرفة بالمنطقة ونشر الفوضى داخليا فى إيران نفسها، وذلك على غرار ما جرى فى العراق أو ليبيا. ووردت تحذيرات إضافية من جانب ألمانيا، فقد أكد إلمار بروك، القيادى بالحزب المسيحى الديمقراطى الذى تتزعمه المستشارة آنجيلا ميركل، من التأثيرات الكارثية والمترتبة على عودة العقوبات. وأقر بروك بأن الاتحاد الأوروبى لديه مجال محدود للتصرف وحماية الشركات الأوروبية المتعاملة بالأسواق الإيرانية من تأثير العقوبات الأمريكية. وكان موقع « سي.إن.إن» الأمريكى قد نقل عن مسئول أمريكى تأكيداته بأن هناك أكثر من 100 شركة دولية تستعد حاليا لمغادرة السوق الإيرانى بعد سريان قرار عودة العقوبات. من جانبها، دافعت الصين عن علاقتها التجارية مع إيران بتأكيد صدر عن وزارة الخارجية الصينية مفاده أن الروابط التجارية مع إيران منفتحة ومشروعة.