أعلن مجلس سوريا الديموقراطية الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن أمس إثر لقاء مع ممثلين عن دمشق تشكيل لجان بين الطرفين لتطوير المفاوضات بهدف وضع خارطة طريق تقود إلى حكم لامركزى فى سوريا. وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية التى تعد الوحدات الكردية عمودها الفقرى على نحو 30٪ من مساحة سوريا وتتركز فى الشمال، لتكون بذلك ثانى قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري. وتعد هذه المحادثات الأولى الرسمية العلنية بين مجلس سوريا الديموقراطية ودمشق لبحث مستقبل مناطق الادارة الذاتية فى الشمال السوري، فى خطوة تأتى بعدما استعاد النظام مناطق واسعة من البلاد خسرها فى بداية النزاع المستمر منذ 2011. وضم وفد مجلس سوريا الديموقراطية قيادات سياسية وعسكرية برئاسة الهام أحمد الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية. وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد وضع الأكراد فى وقت سابق أمام خيارين، المفاوضات او الحسم العسكري. وفى نيويورك، دعت روسيا القوى العظمى إلى مساعدة سوريا على إنعاش اقتصادها وعودة اللاجئين، ودعا ديمترى بوليانسكى مساعد السفير الروسى لدى الأممالمتحدة إلى رفع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، وقال إن الدول يجب ألا تربط المساعدة بمطالبها بإجراء تغييرات سياسية فى نظام بشار الأسد. يأتى ذلك فى وقت، أعلن فيه مصدر أمنى سورى، أن حوالى ألف نازح سورى من المقرر أن يعودوا إلى سوريا قادمين من لبنان عبر معبر يابوس جنوب غرب سوريا، وذلك بعد يومين من التدخل الدبلوماسى الروسي.