عبد الحميد أبوموسى محافظ بنك فيصل: الاقتصاد ينتعش .. والقطاع المصرفى يساهم بدور بارز فى دفع النمو

قال عبد الحميد أبوموسي محافظ بنك فيصل الاسلامي ، أن تحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي تعكس نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة والبنك المركزي ، لافتا الي ارتفاع معدل النمو ليسجل نحو 5.4%في الربع الثالث من العام المالي الماضي وسط توقعات الحكومة ووزارة التخطيط بان يسجل 5.3% بنهاية العام المالي الماضي ، ، مقابل 4.3 % العام المالي السابق عليه ، وهي الاعلي منذ 10 سنوات ،وهو المعدل الذي يفوق توقعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مما دفعهما الي تعديل توقعاتهم في ضوء هذا التحسن .ورصد أبو موسي في حواره مع «الاهرام» ابرز التطورات الاقتصادية وفي مقدمتها تراجع معدل التضخم الي نحو 11.4% في مايو الماضي قبل ان يرتفع مرة اخري بعد التحرير التدريجي لاسعار الطاقة ، وسط ثقة كبيرة في قدرة البنك المركزي للسيطرة علي التضخم من جديد وفقا لمعدل الذي حدده في ذروة ارتفاع معدل التضخم في يوليو الماضي وهي المرة الاولي التي يحدد فيها المركزي مستوي للتضخم يسعي عبر ادوات السياسة النقدية الي تحقيقه - حيث يستهدف معدل تضخم يدور حول 13% بنهاية العام الحالي بارتفاع او انخفاض 3%،واستطرد محافظ بنك فيصل قائلا ان من التطورات الايجابية المهمة تراجع معدل البطالة ليسجل 10.3% وهو مستوي يعزز التوقعات في استمرار تراجعه وفقا لخطة الحكومة الي رقم احادي بنهاية العام المالي الحالي مع استهداف معدل نمو 6% . وقال إن مبادرات البنك المركزي لاسيما في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تسهم في خلق فرص العمل للشباب، من خلال التمويل المنخفض كما تسهم في زيادة الانتاج من السلع البديلة للمستوردة ، اضافة الي مبادرة التمويل العقاري التي تسهم في امتلاك الشباب ومحدودي الدخل لوحدات سكنية باقساط طويلة من خلال القروض طويلة الاجل ومنخفضة الفائدة ، كما تسهم المبادرة في تعمير المدن الجديدة وتحريك قطاع البناء والتشييد، لافتا الي مبادرات مساندة قطاع السياحة، وكذلك مساندة المتعثرين، والشمول المالي في اطار خطة الدولة للتحول الي الاقتصاد غير النقدي ودمج القطاع غير الرسمي .
وكشف،عن تحقيق البنك نتائج جيدة خلال النصف الاول من عام 2018 بنهاية يونيو الماضي ،حيث واصل حجم الأعمال الارتفاع ليصل الي ما يعادل 89.9 مليار جنيه مقابل 80.68 مليار في يونيو 2017 بنسبة نمو 11.4% وبزيادة 9.22 مليار جنيه، كما وصل إجمالي أصول البنك في نهايه يونيو 2018 إلي88.43 مليار جنيه بزيادة 11.3%، وارتفعت حقوق الملكية بنسبة 15.6% لتسجل 9.83 مليار جنيه مقابل 8.5 مليار في يونيو 2017، وارتفعت ودائع العملاء والشهادات والأوعية الادخارية بمعدل 10.4% لتصل إلي 75.76 مليار مسجلة زيادة 7.16 مليار جنيه ، كما تمكن البنك من تحقيق إنجاز آخر فيما يخص التوسع في التمويلات الإسلامية المطلوبة لتلبية احتياجات مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي ليصل بذلك إجمالي أرصدة التوظيف والاستثمار إلي ما يعادل 81.81 مليار جنيه في يونيو 2018بزيادة 7.88 مليار جنيه ونسبة نمو 10.7%. ولفت ابو موسي ،الي انعكاس التطورات الإيجابية في الأنشطة ومعدلات نموها المتصاعدة علي نتائج الأعمال ، لافتا الي ان الأرقام الأولية تشير إلي نمو اجمالي الإيرادات المحققة خلال النصف الأول من العام الحالي بمعدل يفوق 25% مقارنة بنفس الفترة من عام 2017، كما زادت العوائد الموزعة علي أصحاب الحسابات الاستثمارية والشهادات الادخارية بأكثر من 15% وعلي إثر ذلك زاد صافي الأرباح بنسبة تجاوز 70%.
وحول استراتجيه البنك ، قال أبوموسي ان البنك يتبني استراتيجية معتمدة من مجلس إدارته سواء علي مستوي الأجل القصير من خلال خطة العمل Business Plan التي تغطي عام قادم وبالنسبة للأجل المتوسط والطويل فإن هناك استراتيجية البنك الخمسية التي تحكم العمل خلال الفترة من 2017 2021، لافتا الي ان ابرز اهداف خطة العمل للعام المالي الحالي 2018 تتضمن زيادة حجم الأصول بنسبة 4.1% وزيادة ودائع العملاء والشهادات والأوعية الادخارية بنسبة 2.6%.
واضاف ان الخطة تستهدف خلال النصف الثاني من العام الحالي- في إطار خطته الرامية للانتشار والتوسع الجغرافي - افتتاح وحدات جديدة في كل من مدينة الرحاب (القاهرة الجديدة) والعاصمة الإدارية الجديدة، مع زيادة عدد ماكينات الصراف الآلي بنحو 28 ماكينة اضافية، الي جانب زيادة عدد بطاقات الفيزا لتصل إلي 489.6 ألف بطاقة.