لا يتوقف الحديث عن أزمة المرور فى القاهرة الكبرى، وما أكثر الدراسات التى أجراها الخبراء حول الطريقة الفعالة التى من الممكن أن تساعد فى التغلب على هذه الأزمة بعد أن اكتظت الشوارع بالسيارات من مختلف الأنواع من نقل وأجرة وملاكى، بل وتكاتك ودراجات بخارية، وجاءت فكرة الطريق الدائرى الإقليمى خطوة مهمة على طريق تحقيق السيولة المرورية المأمولة، وقد أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل أنه سيتم الانتهاء من أعمال تنفيذ القوس الشمالى الغربى بالطريق الدائرى الإقليمى الممتد من التقاطع مع طريق القاهرةالإسكندرية الزراعى فى بنها حتى التقاطع مع طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى بطول 57 كم خلال أسبوع. إن ميزة هذا الطريق أنه حر دون تقاطعات مرورية، حيث تستخدم الكبارى والأنفاق فى الدروان للخلف، ويتكون من أربع حارات بكل اتجاه، ويصل طوله إلى نحو 400 كم، ويعتبر أهم مشروع مرورى نفذته الدولة فى الأعوام الأربعين الأخيرة، وسيؤدى إلى تخفيض حركة مرور سيارات النقل الثقيل والمتوسط والخفيف على دائرى القاهرة الكبرى بنسبة تصل إلى 50% وهناك نقطة مهمة ينبغى الاهتمام بها، وهى تنظيم دخول الشاحنات إلى القاهرة الكبرى، ومنع دخول سيارات النقل الثقيل ذات المقطورات، فالآفة الكبرى التى تئن منها الشوارع هى أنها لا تستوعب كل ما يجرى من سيارات نقل ضخمة، وكان المتبع من قبل هو تنظيم حركتها فى أوقات مناسبة ليلا تبدأ من الحادية عشرة مساء، لكن الحال انقلبت منذ سنوات وأصبحت هذه السيارات تسير فى أى وقت، والأمل أنه بعد افتتاح الطرق الجديدة، وتنظيم مواعيد مرورها، سوف تكون هناك سيولة معقولة فى حركة المرور. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى