أصبحت الزيادة السكانية فى مصر قنبلة موقوتة تلتهم أى خطط أو مشروعات تنموية أو خدمية نتيجة قلة الموارد وعجز الموازنة العامة وتراكم الديون بالإضافة الى عدم وجود رؤية واضحة للاستفادة من هذه الزيادة السكانية الهائلة فى إيجاد فرص عمل حقيقية للشباب وتعمير الصحراء والابتعاد عن الاختناق الحاصل حاليا، حيث لايزال المصريون يعيشون على مساحة لاتتجاوز 7 فى المائة من مساحة بلادهم. وبمناسبة اليوم العالمى للسكان الذى يوافق 11 يوليو من كل عام أعلن جهاز الاحصاء فيما يتعلق بمصر ارتفاع عدد السكان الى 94٫8 مليون نسمة عام 2017 (آخر تعداد) والى 96٫3 مليون نسمة فى بداية عام 2018 بزيادة 1٫5 مليون نسمة عن بيانات اخر تعداد. وأشار الجهاز الى ان المجتمع المصرى مجتمع فتى حيث تشكل الفئة العمرية اقل من 15 سنة ثلث السكان بنسبة 2ر34 فى المائة بينما قدرت نسبة السكان كبار السنة 65 سنة فأكثر 3٫9 فى المائة فى بداية 2018 . ويتضح من هذه الاحصائية انه بالرغم من زيادة السكان الكبيرة فى مصر فإن نسبة كبيرة من المجتمع فى سن الصبا والشباب. وهنا لابد من الاستفادة بشكل منهجى من هؤلاء الشباب فى التنمية والتطوير..وتفعيل اقامة المشروعات الحيوية لهم سواء الزراعية (زراعة الصحراء وتوفير المياه) او الصناعية (المشروعات الصغيرة) وإشراكهم بجدية فى وضع خطط نهضة مصر وحل مشكلاتها المتفاقمة. مصر غنية بشبابها وينبغى الاستفادة منهم وعدم هدر طاقاتهم كما يحدث الآن من ظاهرة الهجرة البحرية غير الشرعية لجنوب اوروبا والمآسى التى يتعرضون لها. فالدولة عظيمة بحضارة شعبها ولابد ان تعود مرة اخرى جاذبة. لمزيد من مقالات نصر زعلوك