تصاعدت حدة منافسات الانتخابات الرئاسية الأمريكية بشكل ملحوظ خلال ال24 ساعة الماضية, مع تبادل حملتي الرئيس باراك أوباما ومنافسه المرشح الجمهوري ميت رومني سلسلة من الاتهامات يستهدف كل طرف فيها خصومه من الطرف الآخر بشكل شخصي. ففي مقابلة مع شبكة سي.بي. إس الأمريكية, اتهم رومني أوباما بأنه بالتشبث بالسلطة, وأنه علي استعداد لعمل أي شيء للبقاء في البيت الأبيض, كما اتهم حملة أوباما الانتخابية بالاعتماد علي إثارة الانقسام وشن الهجمات وإثارة الكراهية. جاءت تصريحات رومني بعد أيام من تصريح أدلي به نائب الرئيس جو بايدن أمام تجمع انتخابي في ولاية فرجينيا ضم مئات من الأمريكيين من أصل أفريقي, إن دعوة رومني لتخفيف اللوائح المفروضة علي صناعة المال ستقيد الناخبين مرة أخري بالسلاسل, وهو ما اعتبره رومني تصريحا عنصريا يدعو إلي الكراهية و الانقسام. ومن جانبها, أوضحت حملة أوباما أن تعليقات رومني الأخيرة تبدو غير متوازنة, ورد رومني بالقول إن عدم التوازن هو الصفة التي تميز حملة أوباما. وفي غضون ذلك, وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية بأنها من سييء إلي أسوأ,وذلك في ظل الهجوم الكلامي اللاذع الذي شنه المرشح الجمهوري ميت رومني علي منافسه الديمقراطي باراك أوباما, كما اعتبرت الصحيفة أن حملتي أوباما ورومني تبادلتا الاتهامات بالتبذير وهدر الأموال في سبيل الفوز. واعتبرت الصحيفة أن تلفظ رومني بكلمات وعبارات هجومية تحمل العدائية لاوباما انحطاط كلامي يلحق الخزي بمؤسسة الرئاسة الأمريكية.ولفتت الصحيفة الأمريكية إلي أن جون ماكين- المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية2008- أكد أن هذه الحملة الانتخابية التي تشهدها الولاياتالمتحدة هي أسوأ ما قد رآه علي مدار الحملات الانتخابية.ونقلت الصحيفة عن ديفيد إكسلرود, من فريق حملة أوباما, قوله إن هذه الحملة لم تتجاوز الخطوط المسموح بها, ولكنه أشار إلي أنه يتعين علي رومني أن يخجل من نفسه نظرا لما يروجه من أكاذيب حول سياسة أوباما للرعاية الاجتماعية.ورأت الصحيفة الامريكية أن رومني الذي حصل علي الترشيح من خلال حملات الدعاية السلبية والاتهامات التي يشنها ضد منافسيه, علي حد وصفها,يبدو بالفعل في موقف ضعيف لا يستطيع من خلاله أن يلقي باللائمة أو يذم في الطرف الآخر. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه أوباما حملته الانتخابية في ولاية أيوا حيث استعان بزوجته ميشيل لزيادة التأييد له مستفيدا بشعبيتها الطاغية.وظهر أوباما هو وميشيل في دوبوك بولاية أيوا, وألقي كلمة قصيرة ركز فيهاعلي الصحة العامة لكبار السن والمعاقين والمتقاعدين.