وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في سياق عددها الصادر اليوم الخميس حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة "بإنها من سىء إلى أسوء" ،وذلك في ظل الهجوم الكلامي اللاذع الذي شنه مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني على الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي لنفس الانتخابات باراك أوباما. واعتبرت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني- أن تلفظ رومني بكلمات وعبارات "هجومية" تحمل العدائية لاوباما "إنحطاط كلامي يلحق الخزي" بمؤسسة الرئاسة الأمريكية. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن جون ماكين -المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008- أكد على أن هذه الحملة الانتخابية التي تشهدها الولاياتالمتحدة هى أسوء ما قد رأه على مدار الحملات الانتخابية. وتساءلت الصحيفة،ولكن إذا كانت هذه الحملة الأسوء،فهل هى أسوء من الأربع سنوات التي اتهم فيها أوباما من قبل نائب مرشح الحزب الجمهورى للرئاسة بول رايان بأنه "يتهاون مع الارهاب"،أو قبل ثماني سنوات عندما اتهم المرشح الديموقراطي جون كيري بتزوير سجله في حرب فيتنام؟. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ما يختلف هذه المرة هو:أن الديموقراطيين استخدموا نفس التكتيكات القاسية التي استخدمت ضدهم ولفترة طويلة،وقد توقفوا عن استجابتهم التقليدية عندما يتعرضون للهجوم. ونقلت الصحيفة عن ديفيد إكسلرود، من فريق حملة الرئيس أوباما، قوله "أن هذه الحملة لم تتجاوز الخطوط المسموح بها"،ولكنه أشار إلى أنه يتعين على رومني أن "يخجل من نفسه" نظرا لما يروجه من أكاذيب حول سياسة أوباما للرعاية الاجتماعية. ورأت الصحيفة الامريكية أن رومني الذي حصل على الترشيح من خلال حملات الدعاية السلبية والاتهامات التي يشنها ضد منافسيه ،على حد وصفها،يبدو بالفعل في موقف ضعيف لا يستطيع من خلاله أن يلقي باللائمة أو يذم في الطرف الآخر.