تناقلت وسائل اعلام تونسية تبنى كتيبة »عقبة بن نافع« الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى» للهجوم الذى استهدف سيارتين فى دورية للحرس بولاية جندوبة شمال غربى البلاد . وتناقلت هذه الوسائل عن مصادر أمنية بيان كتيبة «عقبة بن نافع» المتداول على شبكة الإنترنت وبشكل متطابق أن المجموعة الإرهابية استولت على أسلحة بعد الهجوم الذى أسفر عن استشهاد ستة واصابة ثلاثة بعد استهداف الإرهابيين للدورية فى منطقة جبلية بعبوة ناسفة وإطلاق النار على رجالها. وبينما تأهبت تونس أمس لتوديع شهداء هجوم «عين سلطان » على الحدود الجزائرية، واصلت وسائل الإعلام بتونس تخصيص برامجها لمكافحة الإرهاب والحداد على الضحايا الجدد بوصف هذا الهجوم الأسوأ منذ أكثر من عامين ونصف العام . وسارعت الأحزاب ومكونات المجتمع المدنى الى اصدار بيانات تؤكد ان المعركة مع الإرهاب طويلة وتتطلب تضافر الجهود ودعم المؤسستين العسكرية والأمنية. وأصدر اتحاد الشغل أكبر الاتحادات النقابية وأكثرها تأثيرا فى بيان تحت عنوان «الإرهاب لا دين له» طالب فيه بمزيد من اليقظة ضد خطر الإرهاب وبتأمين المناطق الحدودية بخطة عسكرية واضحة وبرامج تنمية وكذلك الإسراع بحل الأزمة السياسية وتغيير الحكومة وتعيين رئيس يشكل فريقا كفؤا قادرا على مجابهة المشاكل وإيجاد الحلول الكفيلة بالخروج من الأزمة بجميع ابعادها ومنها الأمنية. وكان غازى الجريبى وزير الداخلية بالنيابة قد توعد خلال زيارته لموقع الهجوم مساء أمس الأول بالقصاص من الإرهابيين . وقال: الحرب على الإرهاب طويلة الأمد تتطلب النفس الطويل وتماسك الجبهة الداخلية .والنصر سيكون حليف الشعب التونسى ولا مستقبل للإرهاب بتونس وسوف نذهب الى جحور الإرهابيين ونقتص لشهدائنا.