هم شموع أناروا الطريق وفتحوا أبواب التضحية والفداء، وأعطوا دروسا فى التفانى فى العمل والإخلاص والموت فى سبيل الوطن، هم رجال القوات المسلحة المصرية الذين يقدمون يوما بعد يوم النموذج والقدوة، وتحل علينا هذه الأيام ذكر استشهاد ابطال الكتيبة 103 صاعقة، فى كمين البرث، عندما دافع المنسى ورفاقة عن الكمين حتى الموت دون أن يهتز لهم جفن بل استطاعوا أن يبيدوا المجموعة الارهابية التى هاجمت الكمين، مستخدمين كل أنواع الأسلحة الفتاكة. إننا أمام قصة أسطورية كتب السيناريو والحوار لها أبطال فى ريعان شبابهم وضعوا هدفا أسمى أمام أعينهم، وهو تطهير الأراضى المصرية من الفئة الضالة من التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، لم ينظروا إلى انفسهم أو اهتموا بما يهتم به اقرانهم من شباب هذا الجيل، لأنهم مختلفون تماما، فقد كانوا سعداء بما يقدمونه من أجل مصر، ويعلمون أن مصيرهم فى أعلى المنازل عند الله وهى الشهادة فى سبيله. إن هؤلاء الأبطال من شهداء الكتيبة 103 صاعقة، كانوا يبثون الرعب يوميا فى قلوب الإرهابيين وكانوا هم الحجر العثر أمام محاولاتهم البائسة فى ارض سيناء، لذا كانت الكتيبة وأفرادها مستهدفين، بداية من البطل الشهيد رامى حسنين وخليفته البطل أحمد المنسي، وخالد مغربى دبابة، وغيرهم من الأبطال الشهداء لذا كان الهدف هو القضاء على تلك المجموعة المرعبة لهم، ولكن كلما استشهد بطل يخرج 100 بطل آخر، الكل يتسابق من أجل تطهير الأرض الكل يتصدر ليتلقى رصاصات الغدر نيابة عن شعب مصر، هؤلاء الأبطال هم النموذج الحقيقى للشباب المصري، وستظل أسماؤهم محفورة فى تاريخ العسكرية المصرية بأحرف من من نور. لمزيد من مقالات ◀ جميل عفيفى