«ماريا» الاسم الأكثر شهرة في دول أمريكا اللاتينية، إذ لا تخلو عائلة من عدة فتيات يحملن الاسم نفسه مع تنويعات في الاسم الملحق. وفي البرازيل تتشابه الأسماء والمآسي، وهي الفكرة الرئيسية لمعرض «مثل ماريا» الذي استضافه مقر الأممالمتحدةبجنيف عاصمة الثقافة الفرانكفونية، في محبة نحو 12 مليون امرأة يحملن اسم ماريا في البرازيل التي يبلغ سكانها نحو مائتي مليون نصفهم من النساء ونصفهم من أصحاب البشرة السمراء، ولذا كانت كل اللوحات لوجه امرأة سمراء متكرر تحيط به تنويعات من الألوان المبهجة، في إشارة لنصف السكان من العمالة الفقيرة. يأتي المعرض في إطار مشروع أكبر بدأ قبل سنوات بمبادرة من ليكا التي أشرفت على عدد من الورش الفنية بحضور النساء وأطفال المدارس في موطنها، لإنجاز عشرات اللوحات المتشابهة المختلفة مع تنويعات لونية ومواد معاد استخدامها كمفاتيح الكهرباء والأزرار وجوارب الأطفال. ضم المعرض عشرين لوحة بجانب أعمال مركبة جمعت بين الرسم والتصوير والفيديو، كما توسطته مائدة مصنوعة من إطارات السيارات تحيط بها مقاعد تعلوها قبعات تجفيف الشعر. ظهر المعرض إلى النور بدعم امرأتين، حيث نظمته الأولى إليسا مورادس، لتقديم الثانية مواطنتها الفنانة التشكيلية المقيمة في جنيف ليكا أروخو، لإلقاء الضوء على العنف ضد النساء بالبرازيل، حيث تتعرض 57% للعنف.