اندلعت أعمال عنف واسعة في أحياء مدينة «نانت» الواقعة غرب فرنسا إثر قيام دورية شرطة بقتل شاب- 22عاما- أثناء محاولة اعتقاله. وانتشرت مجموعات من الشباب المسلحين بالعبوات الحارقة في أحياء «نانت»، ذات المستوى الاقتصادي المتواضع، فور شيوع أخبار مقتل الشاب على أيدي الشرطة. وأكد شهود العيان أن التجمعات الغاضبة أشعلت النيران بشكل عشوائي في عدد من متاجر وسيارات أحياء «نانت»، فضلا عن حاويات القمامة. واستمرت أعمال العنف لفترة طويلة من مساء أمس الأول، ورغم انتشار حوالي 200 عنصر إضافي من الشرطة، إلا أنه لم يتم إجراء أي اعتقالات في أوساط المعتدين. وتوقفت أعمال العنف في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء. ودعت نيكول بيلوبيه وزيرة العدل الفرنسية إلى التزام الهدوء، في حين كشف بيار سينيس، المدعي العام في «نانت»، عن فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات إطلاق النار بحق الشاب القتيل وما إذا كانت الواقعة تتطلب اتخاذ هذه الخطوة من جانب الشرطي. وسقط الشاب القتيل الذي أثار غضب «نانت» إثر محاولة دورية للشرطة إيقافه. ولكن محاولته للهروب بالرجوع بسيارته للخلف أسفرت عن اصطدامه بشرطي وإلحاق إصابة به، اتضح لاحقا أنها طفيفة بمنطقة الركبة. لكن في تلك اللحظة بادر شرطي آخر إلى محاولة إيقاف الشاب بإطلاق النيران عليه، مما أسفر عن إلحاق إصابة مميتة به تسببت في مقتله لاحقا بعد نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه. وعارض بعض شهود العيان الرواية التي صدرتها الشرطة الفرنسية، بتأكيد أن الشاب القتيل لم يصطدم بأي شرطي أو يلحق إصابات بأحد. في حين أكدت مصادر بالشرطة أن الشاب القتيل كان مطلوبا لدى السلطات.