قررت محكمة جنايات القاهرة أمس المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة مد أجل النطق بالحكم على 739 متهما فى قضية اعتصام رابعة من بينهم محمد بديع مرشد الجماعة الإرهابية إلى جلسة 28 يوليو المقبل، وذلك لتعذر حضور المتهمين من محبسهم، صدر القرار برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد . وشهدت قاعة المحكمة إجراءات أمنية مشددة حيث انتشر رجال الشرطة لتأمين الجلسة التى شهدت حضورا كثيفا من جميع وسائل الإعلام المصرية والأجنبية التى حرصت على تغطية جلسة الأمس. وكانت الجماعة الإرهابية قد بدأت اعتصام رابعة فى 21 يونيو 2013 عندما شعرت بضيق ونفور الشعب المصرى منهم وبدء إرهاصات الثورة لاستعادة هوية الوطن الذى رفض ابناؤه أن تسيطر جماعة ارهابية على مقاليد الحكم وحاولت الجماعة فى هذا الاعتصام تهديد الشعب والاستعانة بدول الخارج وبث أكاذيب عن الوطن عبر قناة الجزيرة الموالية لهم, وشارك فى هذا الاعتصام عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، من بينهم عصام العريان، ومحمد البلتاجى، وباسم عودة، وعبدالرحمن البر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، ووجدى غنيم.. إلى جانب عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وعصام سلطان، وطارق الزمر. واستمر الاعتصام حتى 14 أغسطس وخلال تلك الفترة عاش المواطنون مأساة رهيبة ولم يترك المتهمون فعلا إجراميا إلا ارتكبوه من قتل للمواطنين ورجال الشرطة واحتلال المبانى السكنية وبعض المدارس المحيطة بالمنطقة وتخريب الكابلات الكهربائية والأرصفة وقطع الطرق ووضع المتاريس وتفتيش سكان العقارات الكائنة بمحيط تجمهرهم، والقبض على مواطنين واحتجازهم داخل خيام وتعذيبهم بدنيا. كما قام قادة تلك الجماعة الإرهابية بتهديد المواطنين والدولة باستخدام عبارات تحريضية مثل محمد البلتاجى الذى قال ان ما يحدث فى سيناء سينتهى بمجرد عودة المعزول مرسى وماقاله المتهم صفوت حجازى «اللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالنار». كما احتلوا مسجد رابعة واعدوا فيه غرفا لتعذيب معارضيهم واطلقوا النيران صوب رجال الشرطة عند قيامهم بفض هذا الاعتصام المسلح فضلا عن إشعالهم النيران فى المسجد.