بعد أن شكل المنتخب الكرواتى واحدة من كبرى مفاجآت كاس العالم، عبر عروضه ونتائجه خلال الدور الأول، يتطلع الفريق لمواصلة انطلاقته من خلال مباراته أمام نظيره الدنماركي، المقررة اليوم على ملعب «نيجنى نوفجورود» ضمن منافسات الدور الثانى (دور الستة عشر). واعتبر كثيرون المنتخب الكرواتى بمثابة «الحصان الأسود» بالمونديال الروسي، بعد أن احتل صدارة مجموعته بثلاثة انتصارات حيث تغلب على نيجيريا 2/صفر والأرجنتين 3/ صفر وأيسلندا 2/1، مسجلا سبعة أهداف مقابل هدف وحيد اهتزت به شباكه. ولو انفرد عنصر واحد بالمنتخب بدور البطولة فيما حققه المنتخب الكرواتى خلال دور المجموعات، فهو بالتأكيد نجمه المتألق لوكا مودريتش، الذى لعب الدور الأبرز فى انتصارات وعروض المنتخب المبهرة خلال المباريات الثلاث. وربما كان العرض الأبرز لمودريتش فى الدور الأول، فى مباراة الأرجنتين، التى حسمت بأهداف أنتى ريبيتش ولوكا مودريتش وايفان راكيتيتش، لكنه رفض ومعه المدير الفنى زلاتكو داليتش الإفراط فى الثقة أن يكرر المنتخب الحالى إنجاز مونديال فرنسا 1998، عندما وصل للمربع الذهبى وأحرز المركز الثالث، أو يتجاوزه. ولا تزال أسماء لاعبى ذلك المنتخب تتردد بين الجماهير الكرواتية بشكل كبير، ومنهم سوكير وبروزينيسكى وبوبان ويارني. ولكن مودريتش يستحوذ الآن على الأضواء بشكل كبير، وقد قال ايفان راكيتيتش إن لاعب ريال مدريد الإسبانى يتفوق على كل تلك الأسماء. وقال راكيتيتش: لوكا ليس فقط اللاعب الأفضل فى المجموعة الحالية بالمنتخب، وإنما هو أفضل لاعب كرواتى فى التاريخ. وعلى مستوى الأندية، لعب راكيتيتش بجوار واحد من أساطير خط الوسط وهو أندريس إنييستا. ووضع راكيتيتش مودريتش وإنييستا على قدم المساواة فى تصريحاته. وأضاف: سعيد باللعب مع لوكا وأندريس. إنهما الأفضل على الإطلاق فى هذا المركز. ومن دواعى الفخر بالنسبة لنا أن نحصل على فرصة التعلم منهما كل يوم. وفى حالة فوز كرواتيا فى مباراة اليوم، يلتقى فى دور الثمانية الفائز فى مباراة دور الستة عشر بين إسبانيا وروسيا، علما بأن الترشيحات تصب بشكل كبير لمصلحة المنتخب الإسباني. وعن المواجهة المحتملة، قال راكيتيتش إن المنتخب الإسبانى هو الأفضل فى البطولة الحالية، وأضاف: ثبات ذلك الفريق يمنحه التفوق على جميع الفرق الأخري. أما المنتخب الدنماركى فيحظى بالثقة بعد أن نجح فى التأهل من مجموعة صعبة ضمت معه فرنساوبيرووأستراليا، كما يعلق آماله على تألق صانع ألعابه كريستيان إريكسن. وقدم إريكسن، لاعب خط وسط توتنهام، مستويات جيدة خلال الدور الأول من المونديال حيث ركض 36 كيلومترا خلال المباريات الثلاث متفوقا بذلك على جميع اللاعبين فى البطولة. كذلك سجل إريكسن هدف الدنمارك فى المباراة التى انتهت بالتعادل أمام أستراليا 1/1 فى الجولة الثانية ليلعب دورا فى حسم تأهل الفريق الذى لم يسجل سوى هدف آخر كان من نصيب يوسف بولسن فى مباراة الجولة الأولى التى انتهت بالفوز على بيرو 1/صفر، وقد تعادل الفريق سلبيا مع فرنسا فى الجولة الثالثة. وقال توماس ديلاني، لاعب خط وسط المنتخب الدنماركي: إذا دفعت بكريستيان إريكسن ضمن صفوف برشلونة، سيتألق هناك أيضا. كريستيان بحاجة إلى أن نطبق أسلوبا معينا من جانبنا كى يتألق أكثر. وأضاف اللاعب المنضم حديثا إلى صفوف بوروسيا دورتموند الألماني: لم نكن راضين إزاء ما قدمناه على الملعب فى المباراتين الأوليين ، وربما عانى كريستيان من ذلك.