لم تكن ثورة 30 يونيو مثل غيرها من الثورات بل تعد الأعظم فى تاريخ الشعوب لأنها كانت بمثابة إعلان وفاة جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر والمنطقة وفككت مخطط تدمير وتقسيم الوطن الغالى وأفشلت الاقتتال الداخلى بين المصريين وكشفت كل الوجوه المتلونة مع كل الأنظمة، وأظهرت قوة الشعب المصرى العظيم وتلاحمه مع القوات المسلحة والشرطة الذين ساندوا إرادة الشعب ضد حكم الطغيان. هى الثورة الأهم فى التاريخ لأنها ضمت الشعب بمختلف أطيافه فى جميع المحافظات إذ تواجد على الأرض أكثر من 33 مليون مواطن مصرى فى توقيت واحد هتافهم الموحد: يسقط يسقط حكم المرشد... وانتفضت الجماعة الإرهابية وأرادت من خلال ميليشياتها المدربة أن تهدد المصريين بسحقهم وقتلهم وقيام ثورة مسلحة تضم عشرات الآلاف من المسلحين لقتل المتظاهرين السلميين الذين أرادوا تحرير الوطن من حكم الاستبداد والفساد والمحسوبية والأهل والعشيرة. وهنا جاء الدور الوطنى لقواتنا المسلحة وصدرت بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة والتى حذرت فيها من محاولات التهديد والوعيد للمصريين وأكدت أنها لن تسمح بذلك التزاما بدورها الوطني. وكانت رسالة واضحة لحكم الجاسوس مرسى بأن القوات المسلحة تنحاز لرغبات الشعب لأنها جزء منه ولا تقف مع من يهدد المصريين وأمهلت الخونة مهلة 48 ساعة لكى تتجاوب مع طلبات إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة. وبعدها جمع الجاسوس مرسى كل عناصر الإرهاب المسلحين فى رابعة والنهضة وخرج الإرهابى خيرت الشاطر فى رسالة مسجلة بأن القاهرةوالمحافظات بها 10 آلاف مسلح سوف يقتلون الشعب. وجاء يوم مشهود وهو 3 يوليو حيث ترقب العالم ما ستفعله القوات المسلحة عقب انتهاء المهلة المحددة لحكم المرشد وخرج المصريون فى الميادين مرة اخرى انتظارا للبيان وحبس الجميع أنفاسهم وكانت لحظة فارقة فى تاريخ مصر عندما أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع عن خارطة طريق جديدة تم خلالها التجاوب مع الشعب بإنهاء حكم الطغاة الخونة وبدء ميلاد جديد لوطن يستحق الحياة. لن ننسى هذا الموقف البطولى لوزير الدفاع وأبطال القوات المسلحة الذين وقفوا معنا ووفروا الحماية للمصريين, وحررنا وطننا من الاحتلال الاخوانى. لمزيد من مقالات أحمد موسى